الرئيسية / دراسات وتقارير / حزب الله وإيران.. بين حفظ ماء الوجه ومخاوف الحرب الشاملة

حزب الله وإيران.. بين حفظ ماء الوجه ومخاوف الحرب الشاملة

الشرق اليوم– نفذ حزب الله هجوما على عمق 40 كيلو متر لأول مرة داخل إسرائيل، وسط حديث إعلامي عن قرب رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر الذي نفذته إسرائيل بالضاحية الجنوبية، لكن ما يخشاه الحزب هو اليوم الثاني للرد الذي قد يشهد حربا شاملة تغير وجه المنطقة.

وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحزب قد ينفذ هجوم خلال 24 ساعة وفق التقديرات الأميركية والإسرائيلية، وأن تل أبيب قد استعدت بالتعاون مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي لصد هجوم مرتقب من إيران وحزب الله.

ويرى الكاتب والباحث السياسي حسن الدر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان واضحا في التفريق بين “جبهة الإسناد” لغزة وبين الرد على استهداف فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية.

وأضاف الدر أن: الهجوم الذي شنه حزب الله على مواقع إسرائيلية على عمق 40 كيلو متر يناسب اغتيال فؤاد شكر على عمق 40 كيلو متر في العمق اللبناني.
مسيرات حزب الله اخترقت أجواء إسرائيل بأريحية وفشلت القبة الحديدية في اعتراضها.
حزب الله يستخدم تكتيكات جديدة وياخذ العبر مما جرى خلال الأشهر الماضية.
رسالة حزب الله لإسرائيل أن رده سيكون منفصلا عن جبهة الإسناد وسيكون متناسبا مع استهداف الضاحية الجنوبية وقتل قائد صف أول بالحزب وسقوط مدنيين (فؤاد شكر).
الرد المعقول من حزب الله قد يؤدي تدريجيا لخفض التصعيد، أو قد نذهب لحرب قد تغير الواقع في المنطقة لأول مرة منذ 1948.
الرد الإيراني في أبريل الماضي تأخر قرابة 13 يوما والآن نحن لم نتجاوز هذه المدة.
السلوك الأميركي والغطاء غير المسبوق جعل تفكير إيران وحزب الله يتمحور حول اليوم الثاني للرد.
إذا توسعت الحرب لن يعرف أحد مجرياتها ولا كيف يمكن أن تتنتهي.
الحشد الأميركي العسكري وتأكيد إسرائيل أنها ستقابل الرد بضربة قاسية في حسابات طهران وحزب الله.
قد يكون رد إيران وحزب الله منفصلا وقد يكون متزامنا.
اندلاع حرب كبيرة لا يمكن ضمان نتائجها، ونصر إسرائيل غير مضمون.
نصر الله لا يريد حربا تشمل كل لبنان بسببب الوضع الداخلي المأزوم.
كنديون وفرنسيون وسويسريون تواصلوا مع حزب الله لتخفيف رده، أو التأكد من كونه محسوبا لأن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يريد جر الجميع لحرب كبرى في المنطقة.
تقديرات المقاومة أن نتنياهو يحتاج لرد عالي السقف في ظل عدم ثقة حزب الله وإيران في الولايات المتحدة.

من جانبه قال رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين إن الأمور معقدة وحزب الله أظهر توفر القدرة العسكرية لديه لكن المشكلة اتخاذ قرار الرد وتبعاته.

وأضاف الأمين أن: تأخير الرد على إسرائيل له علاقة بتداعياته.
نتنياهو يتحين الفرصة لشن حرب وإسرائيل قد توجه ضربة استباقية لإيران أو حزب الله.
إيران تراجعت نسبيا بسبب التحركات والاتصالات الدولية خاصة من جانب روسيا.
قد ينحصر الرد في جبهة لبنان فقط، وتنحصر المسألة بين حزب الله وإسرائيل.
لا توجد رغبة لدى إيران وحزب الله في حرب مفتوحة مع إسرائيل، لذا يبحثان ردا محسوبا لا يؤدي إليها.
الولايات المتحدة أحضرت بوارجها للمنطقة ويجري بالتوازي مع ذلك حوار إيراني أميركي.
قد يكون 15 أغسطس وقت إضافي يقول فيه حزب الله ضمنا إنه يعطي فرصة لوقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: سكاي نيوز

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …