الشرق اليوم– يتعرض كثيرون للضغوط النفسية متعددة مع اختلاف ردود أفعالهم تجاهها، فمنهم من يعبر عنها ويظهرها ومنهم من يكتمها داخله.
أصحاب كتمان ضغوطهم النفسية دائمًا ما يكونوا عُرضة للمشاكل والاضطرابات النفسية، لتراكم الضغوط بداخلهم ما يعرضهم لمشكلات متعددة، فما هي؟
عندما يكتم الشخص غضبه وحزنه وآلامه وانفعالاته تجتمع لديه ضغوط كثيرة ولا يعود قادرًا حتى على التعبير عن نفسه، فبالتالي يكون أكثر عرضة للعنف والعصبية بشكل دائم ودون مبرر واضح للآخرين، وفقًا للدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني جامعة القاهرة،.
لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فكبت الانفعالات ومنع التعبير عن الذات يتسبب في مشكلات نفسية وصحية على النحو التالي:
المشكلات النفسية
يدخل الشخص في نوبات القلق والتوتر والخوف المستمرة، كما أنه يكون أكثر عرضة لاضطرابات، سواء بالنوم لفترات طويلة أو الأرق وعدم القدرة على النوم نهائيًا.
يُصاب الشخص الكتوم أيضًا باضطرابات الطعام، سواء فقدان الشهية أو الشراهة في تناول الطعام، فضلًا عن الاكتئاب، حسبما أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.
أضاف فرويز، أن ذلك يجعله أكثر عرضه للإصابة ببعض الأمراض خاصة إذا كان لديه استعداد وراثي للإصابة بها، كالهوس المرتبط دائمًا بالتفكير الزائد والمضطرب، والانفعالات الحادة، والتصرفات غير المدروسة، وأيضًا الإصابة بالوسواس القهري، المرتبط بوجود أفكار متكررة وملحة.
أشار عبد العظيم، أن الوضع يصل بالشخص إلى الإصابة بهلاوس، يسمع أصواتًا غير موجودة أو يتخيل أشياء غير موجودة، أو حسية ويشعر فيها بوجود بعض الأشياء الغريبة على جسمه، كما يعرضه للإصابة بالفصام الذهني المقصود به تفتت الشخصية والتفكير في شيء والشعور بشيء آخر، وإصدار ردود أفعال مختلفة للواقع الذي يعيشه.
اقرأ أيضًا: 6 أعراض تسبق الإصابة بالاكتئاب.. ماذا تفعل؟
المشكلات الصحية
الكبت الدائم للانفعالات يتسبب في زيادة إفراز هرمون النورادرينالين في الدم وهو هرمون طبيعي يتم إفرازه من المستقبلات العصبية والخلايا المتصلة بالجهاز العصبي، ويتسبب في:
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انقباضات العضلات.
- زيادة ضربات القلب.
- مشاكل في الظهر.
- ألم في الأعصاب الطرفية.
- زيادة إفراز حمض المعدة فيشعر بالحموضة وألم شديد.
- آلام القولون العصبي.
- الشعور الدائم بالصداع.
- آلام الأسنان.
- ضعف المناعة.