الرئيسية / منوعات / دراسات.. الشخصية أهم من الخبرة في بيئات العمل

دراسات.. الشخصية أهم من الخبرة في بيئات العمل

الشرق اليوم- بات الكثير من أصحاب العمل يبحثون عن شخصيات تتمتع بالجاذبية ولديها القدرة على نشر أجواء مرحة ودافئة في بيئة العمل.

وتقول الدراسات إن الكثير من بيئات العمل باتت مسمومة وأن مهمة جعل هذه الأجواء أكثر إيجابية باتت أولوية.

وتؤكد مستشارة التنمية البشرية وإعداد القادة مروة كرورة، أن بيئة العمل السامة يجب أن تتحسن قبل إضافة عناصر جديدة، إليها لأن العناصر القديمة فيها ستكون لها الأولوية واليد العليا في تحديد مسار البيئة وبالتالي حتى لو كان الأعضاء الجدد لديهم الروح المطلوبة فإنهم سيتأقلمون بمرور الوقت مع هذه البيئة السامة ويصبحون جزءا منها.

وأضافت في حديثها لبرنامج الصباح أن بيئة العمل المسمومة تتشكل بسبب اهتمام أصحاب العمل بالنتائج فقط دون الاهتمام بالكيفية التي وصلنا بها لهذه النتائج.

وأوضحت أن التركيز على كيفية الوصول للنتائج يمكن أن يحسن بيئة العمل، لكن النظر للنتائج فقط يجعل بها قدر كبير جدا من الأحكام السلبية على الأفراد الذين لا يعملون بنفس طريقة القادة، وغالبا ما تكون القيادة مسؤولة عن هذه البيئة المسمومة وليس الأفراد.

مروة لفتت إلى أن اختلاف الأجيال جعل مطالب أصحاب العمل مختلفة، فالقيادة في العمل لم تعد تريد درجة كبيرة من التحكم، وإنما أفرادا لديهم القدرة على إدارة الذات في انفعالاتها وأفكارها ولديهم القدرة على التواصل مع أنماط شخصيات مختلفة.

وأشارت إلى أن الخبرة في العمل مطلوبة وكذلك الإنجاز، لكن العمل أصبح يحتاج لملكات إضافية مثل الوعي بالأنظمة المؤسسية وتفاعل الفرد داخل المؤسسة.

وفيما يتعلق بمهارات التواصل، قالت إنها مطلوبة في كل المستويات القيادية داخل العمل، لكن الكاريزما ليست مطلوبة في كل المستويات خاصة بالنسبة لمن يبدأ حياته المهنية لأنها قد تضره.

كما ذكرت أن الدرجة المطلوبة لمهارات التواصل تختلف باختلاف طبيعة الوظيفة أو القطاع أو حتى طبيعة الوظيفة داخل القطاع الواحد.

ودعت مستشارة التنمية البشرية كل شخص إلى تنمية مهاراته إلى الحد المسموح والذي يناسب شخصيته وقدراته دون المبالغة في ذلك.

وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي قالت مروة كرورة إن الملف الشخصي على هذه المواقع يجب أن يعبر عن الذات الحقيقية، وألا يكون هناك تباين شاسع بين الحسابات المختلفة لنفس الشخص لأن ذلك قد يثير الشكوك، وفي نفس الوقت لا يجب أن يكون هناك تباين شاسع بين حساب الشخص على مواقع التواصل وشخصيته الحقيقية.

ونبهت إلى ضرورة إظهار المهارات الحياتية على مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا الجانب لا يظهر بالقدر المطلوب في السيرة الذاتية مثل الرياضة أو التفاعل المجتمعي.

وفيما يتعلق بمقابلات العمل أكدت ضرورة عرض المتقدم لذاته بشكل بناء وفعال موافق للوظيفة، مع أهمية التدريب على إجراء هذه المقابلات، وفي حالة إدراك المتقدم أنه من النوع الذي يصاب بالتوتر عليه توضيح ذلك أثناء المقابلة.

وأفادت بأنه في بعض الأحيان تكون الأحكام عنيفة وحادة من جانب أصحاب العمل، وهنا يجب على الشخص المتقدم أيضا اتخاذ قرار ما إذا كانت بيئة العمل في هذه المؤسسة تناسبه أم لا، فالمقابلة ليست فقط لاختبار المتقدم للعمل وإنما يجب على هذا الشخص تقييم المؤسسة كذلك، وما إن كانت بيئة المؤسسة تناسب فطرته وطبيعته.

المصدر: سكاي نيوز

شاهد أيضاً

خصائص العمل الآمن

الشرق اليوم- تشير بيانات منظمة العمل الدولية إلى أن نقص الاستثمار في خلق فرص التعليم …