الشرق اليوم– قالت السلطات في أيسلندا، إن بركانا ينفث حمما ودخانا لليوم الثاني ومن المتوقع هبوب رياح تحمل غازات سامة ملوثة بعيدا عن العاصمة، ريكيافيك.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا، أن ثوران البركان، وهو الخامس منذ ديسمبر، هو الأقوى في المنطقة منذ عودة النشاط البركاني في شبه جزيرة ريكيانيس، قبل ثلاث سنوات بعد أن ظل ساكنا ثمانية قرون.
وأصدرت السلطات أمر إخلاء جديد لبلدة جريندافيك، التي عاد لها عدد قليل من السكان بعد أن ألحقت حمم بركانية أضرارا بالعديد من المنازل هناك في وقت سابق من هذا العام. كما أمرت بإخلاء منتجع بلو لاجون القريب، وهو أحد المعالم السياحية الرئيسية في المنطقة.
وقالت هيئة الحماية المدنية في بيان، إن النشاط البركاني تراجع في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء، واستمر في حالة استقرار الليلة الماضية.
ولم ترد تقارير بشأن سقوط ضحايا.
وقال مكتب الأرصاد، إن “من المتوقع هبوب رياح من جهة الغرب اليوم، وقد تنتشر الغازات الملوثة بعد ذلك إلى الشرق فوق جنوب أيسلندا”.
وأظهرت أجهزة الاستشعار أن جودة الهواء لا تزال “جيدة جدا” في العاصمة ريكيافيك والمناطق المحيطة، فيما أظهرت محطة أرصاد جوية قريبة من منطقة البركان أن هذه الغازات “ضارة بصحة الفئات السكانية الضعيفة”.
وتدفقت حمم بركانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى غريندافيك، وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية، الخميس، أن الطريق كان مغطى جزئيا بكتل كبيرة من الصخور السوداء الجافة.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية، أن تدفقات الحمم البركانية وصلت إلى السدود المبنية حول جريندافيك، مما أدى إلى انجراف الصخر المنصهر غربا بعيدا عن المدينة.
ولا تزال الرحلات الجوية مستمرة بشكل طبيعي في مطار كيفلافيك الدولي، أكبر مطارات أيسلندا.
المصدر: الحرة