الشرق اليوم– البترا تلك المدينة الساحرة والإرث الحضاري المتجذر منذ القدم وهذا الإنجاز الحضاري الباهر نحتها العرب الأنباط في الصخر إذ كانت تعد أهم موقعاً استراتيجياً يشكل حلقة وصل ونقطة تلاق بين شبة الجزيرة العربية جنوباً وبلاد الشام شمالاً وحتى أقصى بلاد الصين ثم إلى قلب أوروبا عن طريق تجارة السيق.
والسيق شق صخري هائل يصل ارتفاع جانبية في بعض المواقع 80 متراً من الصخور الملونة والمتنوعة الأشكال وأرضية من الحصى ويمتد نحو كيلو و 200م يقطعة السائح مشياً على الأقدام.
وفي نهاية السيق ينكشف أمام الناظر مشهد يثير الدهشة ويأخذ لجمالة وسحرة وروعة تكوينة ، أنها الخزنة المشهورة ، يبلغ ارتفاعها 43 متراً و 30م عرضاً منحوتة في الصخر هذه اللوحة الفنية المتقنة الصنع والتي حين تشرق عليها الشمس تعكس ألوانا ساحرة تشد الناظر اليها بعبق سحرها وجمالها.
ويعود تاريخ إنجازها إلى القرن الأول للميلاد ،حيث صممت لتكون شاهداً على عظمة المكان، وقد تم نحتها في الأصل تخليداً لواحد من أهم ملوك الأنباط (قبر تذكاري)،وكيفية نحتها تنطق بعبقرية الإنسان الذي نحتها وقدرته الهندسية الدقيقة في ذلك العصر،لتكون تحفة فنية نادرة تشهد على عظمة وحضارة من نحتوها وأبدعوا في إنجازها.
وهناك العديد من المعالم الأثرية تعود للحضارات القديمة المتعاقبة على البترا ومن اهمها:
المقابر الملكية، والمدرج النبطي، والشارع الروماني المعمد، والكنيسة البيزنطية ومعبد الأسود المجنحة، وغيرها الكثير,
أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985 لتكون بداية الانطلاق نحو العالمية لتتوج لاحقا كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007, ونظراً لمكانتها و تميزها بالعديد من المعالم الفريده اصبحت الوجهة السياحية للعديد من المشاهير , حيث تُعد البتراء اليوم رمز الأردن الأول ، وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة.