الرئيسية / الرئيسية / تصاعد الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب بعد هجوم رفح

تصاعد الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب بعد هجوم رفح

الشرق اليوم– بعد إصرار الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ عملية عسكرية في رفح، رغم الرفض والتحذيرات الدولية والإقليمية، تتصاعد الضغوط على تل أبيب لوقف الهجوم على المدينة الحدودية مع مصر، خاصة عقب مقتل عشرات الفلسطينيين في ضربة على خيام اللاجئين.

ورغم تحذير مصر مرارا ورفضها لسيطرة إسرائيل على معبر رفح يأتي حادث تبادل إطلاق النار بين القوات المصرية والإسرائيلية عند المعبر ليزيد التوتر بين البلدين، ويؤكد صحة التحذيرات المصرية، من أن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح سيزيد التوتر في المنطقة. فكيف يمكن وقف هذه الحرب؟ وعلى ماذا يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ وكيف ستنعكس هذه التطورات على جهود التهدئة؟.

ما بين جهود التهدئة وتأجيج المنطقة

ينفي موشيه إلعاد، المحاضر في أكاديمية الجليل الأعلى، خلال مداخلته مع غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية ” مزاعم الهجوم الإسرائيلي على المخيمات المدنية في مدينة رفح. ويؤكد أن الاستهداف كان موجهاً نحو العناصر التخريبية الذين سعوا للاحتماء بين صفوف المدنيين.

  • لم تكن لدى إسرائيل أي نية لتوتير العلاقات مع مصر أو دفع الوضع في المنطقة نحو التفاقم.
  • تسعى إسرائيل جاهدة للحفاظ على تنسيق فعال ومستمر في المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية مع الجانب المصري.
  • تنظر إسرائيل إلى مقتل الجندي المصري خلال الاشتباكات التي وقعت على حدود معبر رفح كإجراء دفاعي أقدم عليه الجنود الإسرائيليون، بعد إطلاق النار من جانب الجندي المصري.
  • الشروع في تحقيق عالي المستوى من قبل السلطات الإسرائيلية لتوضيح ملابسات الحادثة.
  • ما وقع في رفح لم يكن عملاً متعمدًا من قبل إسرائيل، إذ كانت بصدد استهداف مخربين اختبأوا بين المدنيين.
  • ما تقوم به إسرائيل لا يمكن مقارنته بما قامت به حماس في السابع من أكتوبر.
  • بما أن إسرائيل دولة ديمقراطية، فإنها تأخذ بعين الاعتبار جميع التصريحات الصادرة عن المسؤولين في أوروبا وأميركا.
  • إن وجود إسرائيل اليوم في رفح يُعَدُّ أمراً طبيعياً ويُعتبر نتيجة متوقعة جراء اتخاذها إجراءات للدفاع عن نفسها.
  • المظاهرات التي تشهدها شوارع إسرائيل تهدف إلى الدعوة للإفراج عن المحتجزين.
  • الغالبية الصامتة في إسرائيل تؤكد دعمها لمواصلة الجهود العسكرية ضد حماس.

إسرائيل حاولت ترويج روايتها

قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية الدكتور سمير غطاس، إن إسرائيل حاولت ترويج روايتها من أن مقتل الجندي المصري على الشريط الحدودي مع رفح تم بعد اشتباكات بدأت من الجانب المصري، مؤكدا أن البيان المصري جاء ليفند الرواية الإسرائيلية بشكل قاطع.

وأضاف غطاس أن البيان المصري قاطع لأنه يرد على رواية إسرائيل التي حاولت ترويجها في أن الاشتباك بدأ من الجانب المصري وهذه “حجة واهية”.

وتابع: “الجندي الشهيد استخدم سلاحه ردا على مصادر نيران إسرائيلية، الأمر متروك للتحقيق يجب أن تفرغ الكاميرات وهناك لجنة مشتركة عسكرية سوف تبت بهذا الأمر”.

وأكد غطاس أن “مجرد وجود فرقة إسرائيلية كاملة و4 كتائب على طول معبر فيلادلفيا يمثل اعتداء على السيادة المصرية”.

وقال: “حذرت مصر من العملية العسكرية في رفح التي كانت أحد معالمها الإجرامية ما حدث في مخيمات النازحين”.

حكومة نتنياهو ترفض التهدئة

من جانبه، صرّح الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن الأحداث والتوجهات الجارية في المنطقة هي نتيجة لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

  • تحاول إسرائيل إعادة هيبة الجيش الإسرائيلي عقب تعثره في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، مما أسفر عن حالة من الارتباك داخل الصفوف الإسرائيلية.
  • تسعى إسرائيل وقيادتها الحاكمة إلى تحقيق رؤاها، بالرغم من عدم تمكنها من ذلك بوضوح.
  • تظهر حالة الارتباك الإسرائيلية بوضوح في عدم القدرة على التمييز بين الأهداف التابعة لحركة حماس وبين النازحين الفلسطينيين المقيمين في المخيمات المؤقتة.
  • لا ترغب إسرائيل في الدخول بمفاوضات سياسية لوقف إطلاق النار، كما لا تنوي اعتماد خطة محددة للعملية.
  • ما حدث في رفح من جريمة كشف عن السياسات والتصرفات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.
  • إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على شركائها، مما يؤدي إلى عزلة متزايدة باستثناء دعم الولايات المتحدة.
  • تتوسع إسرائيل بشكل تدريجي في رفح، لكنها حتى الآن لم تحقق أي نتائج ملموسة.

تزايد تدريجي في الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين

وخلال مداخلته لغرفة الأخبار، أشار الكاتب والباحث السياسي ماجد كيالي إلى تضاعف الحوار حول الاعتراف الأوروبي بضرورة إقامة دولة فلسطينية كحل لوقف النزاع والصراع في فلسطين مما أثار غضب إسرائيل.

  • وجود خلافات جوهرية بين السياسة الإسرائيلية والسياسة الأوروبية في ظل الأحداث الجارية في غزة، مما أسهم في تحويل إسرائيل من إطار الدول الديمقراطية إلى دولة تُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
  • لا تستطيع إسرائيل الاستمرار في تبرير عمليات قتل وتهجير الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي بحجة محاربة مقاتلي حماس.
  • تبدو الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تدعم الممارسات الإسرائيلية، مما جعلها تقف في عزلة عن باقي دول العالم.
  • تصويت جميع الدول الأوروبية تقريباً لصالح حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، باستثناء دولتين هما جمهورية التشيك وهنغاريا، اللتين انضمتا إلى الولايات المتحدة الأميركية في الاعتراض على قرار حل الدولتين.
  • يوجد تصدع واضح بين معسكر الدول الغربية، حيث أصبحت إسرائيل تشكل عبئاً على هذه الدول من الناحية السياسية، والأخلاقية، والأمنية، والاقتصادية.
  • هناك جهود أوروبية جادة تتضافر مع الجهود العربية بخصوص القضية الفلسطينية.

المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

ارتفاع تحويلات المغتربين الأردنيين بنسبة 3.2% في أول تسعة أشهر من العام الجاري

الشرق اليوم– أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأردني، اليوم الأحد، أن تحويلات المغتربين الأردنيين …