الشرق اليوم– أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، أن 80% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يدعمون الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا إلى أنهم لا يجب منحهم حق دولة فلسطينية.
وفي خطابه، حذر نتنياهو الدول التي اعترفت بفلسطين من أن الدولة الفلسطينية المحتملة ستكون “دولة إرهابية”، مشيرًا إلى أنها ستعيد تنفيذ أحداث السابع من أكتوبر مجددًا ضد إسرائيل.
وقال إن الدولة الفلسطينية هي جائزة للإرهاب ولن تأتي بالسلام، مؤكدا أن حكومته لن توافق على ذلك وستواصل الحرب في قطاع غزة والقضاء على حماس.
جاء ذلك في كلمة مصورة له بثها عبر حسابه على منصة “إكس”.
في المقابل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، نتنياهو إلى إبداء استعداده للقبول بدولة فلسطينية مستقبلا “في ظل ظروف معينة وضمانات محددة”، مستدركا أن وزير الأمن القومي بحكومته إيتمار بن غفير يمنعه من ذلك.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها لبيد خلال مؤتمر اقتصادي ينظمه “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية” (غير حكومي)، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقال لبيد، في كلمته، إنه يجب على نتنياهو أن يقول إنه في ظل ظروف معينة ومع ضمانات محددة، فهو مستعد للقبول في المستقبل البعيد بدولة فلسطينية تتعاون في الحرب على الإرهاب.
ولم يوضح لبيد ما يقصده بتلك الظروف والضمانات، كما لم يقدم تفاصيل بشأن طبيعة التعاون المطلوب من هذه الدولة والذي ذكره في تصريحاته، لكن إسرائيل عادة ما تصف بـ”الإرهاب” مقاومة الفصائل الفلسطينية لها باعتبارها طرفا محتلا.
إقالة الحكومة
واستدرك لبيد بقوله إن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لا يسمح لنتنياهو بإعلان الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية، معتبرا أن “هذا هو الجنون الذي نعيشه”.
وتابع أن هذا الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية لن يحدث مع هذه الحكومة، مضيفا أنه يجب إقالتها وتشكيل حكومة وسط معتدلة وفعالة، وإجراء انتخابات عاجلة.
وتحكم إسرائيل منذ أواخر 2022 حكومة من اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو رئيس حزب الليكود، والتي ترفض بشكل قاطع مجرد الحديث عن إقامة دولة فلسطينية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، على أن يدخل قرارهم حيز التنفيذ في 28 مايو/أيار الجاري.
ويدعو عدد من وزراء هذه الحكومة، ومن بينهم بن غفير، إلى تشجيع تهجير فلسطينيي قطاع غزة قسرا وبناء المستوطنات اليهودية هناك، وتكثيف الاستيطان على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي خطوة النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين ضمن توجه غربي يرى ذلك وسيلة لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل الحكومة اليمينية بإسرائيل الرافضة لحل الدولتين.
المصدر : الجزيرة