الشرق اليوم– يستعد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، لزيارة تركيا في بداية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وفيما التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بهنية أثناء زيارته للدوحة يوم الأربعاء، أعلن أردوغان أنه سيلتقي بزعيم القضية الفلسطينية لبحث عدد من القضايا.
وستكون زيارة هنية إلى اسطنبول هي أول رحلة له إلى تركيا منذ أن بدأت إسرائيل حملتها على غزة في السابع من أكتوبر. وتأتي أيضا وسط تصاعد التوتر الإقليمي، بعد أن هاجمت إيران إسرائيل مطلع هذا الأسبوع ردا على غارة إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل.
وقال أردوغان الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين يتحملون وحدهم المسؤولية عن الأزمة الإقليمية.
وفي الدوحة، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع هنية لبحث المساعدات الإنسانية لغزة وجهود وقف إطلاق النار والمحادثات بشأن الرهائن. وقالت حماس في بيان إنها نقلت وجهات نظرها بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار ومتطلباتها، مستعرضة “أهمية ومركزية الدور التركي”.
وقال فيدان في وقت لاحق بمؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن خطر نشوب صراع إقليمي أوسع لا يزال قائما وسط التوتر بين إيران وإسرائيل، مضيفا أن الدول التي تدعم إسرائيل يجب أن تراجع مواقفها.
حل الدولتين
وأضاف أن الوحدة بين الفلسطينيين ضرورية لتحقيق دولة فلسطينية ذات سيادة وتطبيق حل الدولتين، وأنه عبر عن وجهة نظر تركيا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أثناء اجتماعه مع هنية الذي استمر قرابة ثلاث ساعات.
وقال فيدان “نرى أن الكثير من الفاعلين في الغرب الذين يتعاطفون مع هذا، الذين يدعمون هذه الفكرة (حل الدولتين) لديهم مخاوف بشأن حماس” مضيفا أن “دعاية” إسرائيل التي تصور حماس على أنها جماعة إرهابية فاقمت من المخاوف بشأن الحركة في الغرب.
وقال “تبادلنا وجهات النظر بشأن ضرورة عرض (حماس) لآرائها وتوقعاتها علنا بشأن الحل المؤدي لقيام دولة فلسطينية للحد من هذه التصورات”.
وقال فيدان إن حماس تعهدت في السابق بإغلاق جناحها المسلح إذا أقيمت دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مضيفا أن الحركة ستستمر بعد ذلك كحزب سياسي فقط. وقال إنه سمع هذا مرة أخرى خلال محادثاته الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز