الشرق اليوم– دقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن مشروب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وقلائل يدركن ذلك، وهنّ على علم بحجم الخطر الذي يتعرّضن له، بحسب ما نُشر في Topsante.
حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ 4 نساء من 5 يجهلن أنّ الكحول تشكّل عامل خطر يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي الذي يُعتبر الأكثر انتشاراً بين النساء.
تجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الثدي موجود في مختلف أنحاء العالم. وفي عام 2022، تمّ تسجيل 2,3 مليون حالة في العالم. وقد تبيّن أنّ الكحول من عوامل الخطر التي تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، حيث تبيّن أنّه في عام 2020 سُجّلت 39000 حالة من أصل 575000 ارتبطت باستهلاك الكحول، وذلك لأنّها تؤثر على مستويات الأستروجين لدى المرأة، وهي الهرمونات النسائية التي تلعب دوراً أساسياً في نمو العديد من أنواع سرطانات الثدي. وثلثا حالات السرطان المرتبطة باستهلاك الكحول هي من سرطانات الثدي. هذا، فيما هناك عوامل أخرى يمكن أن تساهم في تطور المرض.
وقد حدّد المعهد الوطني للسرطان الأسباب المتعددة التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
-العمر: فكما بالنسبة إلى مختلف أنواع السرطان يزيد الخطر مع التقدّم بالعمر. حيث تحصل نسبة 80 في المئة من الإصابات بعد عمر الـ50.
أما العوامل القابلة للتغيير فهي:
-قلّة ممارسة النشاط الجسدي
-السُمنة
-التدخين
-تاريخ المرض في العائلة.
وحفاظاً على الصحة، يجب عدم استهلاك أكثر من كأسين كحدّ أقصى، بشرط ليس يومياً أيضاً.
لكن تحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّه حتى الاستهلاك المعتدل للكحول يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. إنما تجدر الإشارة إلى انّه على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة، تراجعت معدلات الوفيات الناتجة منه وزادت فرص الشفاء، حيث تُشفى 9 سيدات من 10 يُصبن به. لكن من الضروري الحرص على إجراء الصورة الشعاعية للثدي بانتظام، وغيرها من الفحوص اللازمة. فزيادة فرص التعافي ترتبط بالتشخيص المبكر للمرض. كما أنّه في حال كشف المرض في مرحلة مبكرة يمكن أن تكون العلاجات أقل عدوانية، وتتمّ المعالجة بمزيد من الفاعلية.
المصدر: النهار العربي