الشرق اليوم- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ الخبراء الروس أشرفوا على إطلاق لقاحات للسرطان قد تصبح متوافرة قريباً للمرضى. لكنه لم يحدّد في حديثه أنواع السرطان التي تستهدفها اللقاحات الجديدة، ولا الطريقة التي من المفترض أن تعمل فيها هذه اللقاحات. علماً أنّه حتى اللحظة لا تتوافر لقاحات إلاّ لسرطان عنق الرحم لمواجهته، بوجود لقاح HPV الذي يمكن أن يسبّب أنواعاً عدة من السرطان، ومنها سرطان عنق الرحم، بحسب ما أكّدته منظمة الصحة العالمية. كما يتوافر اللقاح لمواجهة الكباد (ب) الذي يُعتبر الفيروس المسبّب لسرطان الكبد.
حتى اللحظة، تُظهر الدراسات التي تُجرى حول اللقاح الجديد لمكافحة السرطان، نتائج واعدة. فقد استطاع اللقاح أن يخفّض خطر الإصابة بسرطان الجلد من نوع ميلانوما الذي يُعتبر أكثر سرطانات الجلد عدوانية ويتسبّب بوفاة المريض خلال عام إلى 3 أعوام. ومن المفترض باللقاح الجديد أن يؤمّن الحماية من السرطان.
وعلى الرغم من وجود دراسات عديدة حول اللقاحات في مختلف دول العالم، إلاّ أنّ تصريح الرئيس الروسي بعث الأمل في النفوس، عندما أشار إلى التطور الهام الحاصل في مجال تكنولوجيا تطوير اللقاحات، خصوصاً أنّه أكّد أنّ التجارب بلغت مراحل متقدّمة لإنتاج لقاح يكافح الفيروس. كما أشار إلى إنتاج جيل جديد من الأدوية المناعية التي يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة البريطانية كانت قد وقّعت اتفاقاً مع شركة “بيونتيك” المنتجة للقاحات، في عام 2023، لإطلاق تجارب سريرية يمكن أن توفّر علاجات لمرضى السرطان، فيما توقّعت بلوغ 10 آلاف مريض بحلول عام 2030. ومن المفترض بهذه التجارب أن تؤمّن علاجات مناعية للمرضى، تمتاز بالكثير من الدقّة وتعمل على تحفيز الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية، وهذا ما اعتُبر خطوة مهمّة في مجال مكافحة السرطان.
في الوقت نفسه، تعمل شركتا “مير وموديرنا” على تطوير لقاحات في مواجهة السرطان، ومن المتوقع أن تمنع هذه اللقاحات عودة الميلانوما أو الوفاة بسببه.
هذا، وتجدر الإشارة إلى وجود 6 أنواع من اللقاحات المرخّصة لفيروس الورم الحليمي البشري، إضافة إلى اللقاحات التي تجري التجارب للعمل على تطويرها حالياً.