الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم– على الرغم من اتباع حمية صارمة خلال فترة طويلة والالتزام بممارسة الرياضة وغيرها من الإجراءات الهادفة إلى خفض الوزن، يستحيل أحياناً تحقيق الهدف. لا يكون السبب عندها في عدم الالتزام ولا ترتبط المشكلة بإرادة الفرد، كما أنه من الممكن أن يحصل على الرغم من التركيز على تناول الأطعمة الصحية والإكثار من تناول الماء. في الواقع، قد يكون هرمون الكورتيزول وارتفاع معدلاته السبب وراء ذلك، نظراً لأثره المهم على الجسم والوظائف فيه وعلى تأثيره على عملية الأيض وقدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية، وفق ما توضحه اختصاصية التغذية فيرلان الجميل في حديثها.
كيف يؤثر هرمون الكورتيزول على الوزن؟
في فترات التوتر ترتفع معدلات هرمون الكورتيزول. هذا ما يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، وبالتالي على معدلات السكر في الدم. انطلاقاً من ذلك، تتراجع قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية. وتشير الجميل إلى أن ارتفاع معدلات هرمون الكروتيزول في الجسم لا يؤثر على الشهية فحسب وعلى الرغبة في تناول الحلويات الغنية بالدهون ومصادر السكر المتنوعة، بل يخفف أيضاً من فاعلية الأنسولين في الجسم، ما يزيد من معدلات الدهون، خصوصاً في البطن. في الوقت نفسه، يؤدي إلى زيادة انحباس السوائل في الجسم، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة الوزن أيضاً.
كيف يمكن خفض معدلات هرمون الكورتيزول في الدم؟
على الرغم من أن ارتفاع معدلات الكورتيزول في الدم لا يرتبط بإرادة الفرد، ثمة إجراءات عديدة يمكن أن تساعد على خفضها ولها علاقة بتغييرات معينة في نمط الحياة:
- ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة في اليوم.
- التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.
- تمضية المزيد من الأوقات مع الأشخاص المقربين من أصدقاء وعائلة والاستمتاع معهم.
- التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفاكهة والبقوليات.
- الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة من أطعمة مصنعة وحلويات وأطعمة سريعة التحضير.
- ممارسة تمارين التأمل أو التنفس التي تساعد على خفض معدلات التوتر.
- الحرص على التعبير عن المشاعر للحد من مستويات التوتر.
- تأمين 7 ساعات من النوم يومياً لاعتباره المعدل الطبيعي من حاجات الجسم إلى النوم، ويؤدي عدم تأمينها إلى ارتفاع معدلات الكورتيزول في الجسم.
- تناول المكملات الغذائية في حال النقص فيها وعلى رأسها الفيتامين د والمغنيزيوم والفيتامين ب6.
المصدر: النهار العربي
