الشرق اليوم– أثارت الضربات الانتقامية الأميركية ضد أهداف لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، تساؤلات حول قدرة الجيش الإيراني على الصمود حال انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة أو ما يسمى بـ”إطلاق الرصاصة الخطأ”.
وحذّر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الجمعة، من أي هجوم أميركي محتمل على بلاده، وأن طهران سترد بكل قوة، بينما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن إيران وضعت جيشها وأنظمة الدفاع الصاروخي بحالة تأهب قصوى، ونشرت صواريخ باليستية على طول الحدود مع العراق.
داتهم نشطاء في الأحواز قوات إيران باعتقال زملاء لهم
ما قدرات الجيش الإيراني؟
يحتل الجيش الإيراني المرتبة الرابعة عشرة بين أقوى جيوش العالم، وضمن قدراته العسكرية ما يلي:
القوة البشرية، يضم 873 ألف جندي، منهم 523 ألف جندي فعلي و350 ألفا في قوات الاحتياط.
القوة الجوية، المرتبة 24 عالميا ويمتلك 509 طائرات حربية مختلفة الأنواع، بينها: 142 مقاتلة و165 طائرة هجومية و89 طائرة نقل عسكرية، إضافة إلى 126 طائرة مروحية.
القوات البرية، أكثر من 1.600 دبابة و2.345 مدرعة و570 مدفعا ذاتي الحركة، بالإضافة إلى 1.900 راجمة صواريخ.
القوة البحرية، نحو 400 قطعة بحرية متنوعة، منها 6 فرقاطات و3 طرادات و34 غواصة، بالإضافة إلى 88 سفينة دورية و3 سفن متخصصة في الألغام.
القوة النووية، حتى الآن لا تمتلك إيران سلاحا نوويا وإن كانت تجري بعض التجارب وتقوم بتخصيب اليورانيوم للوصول إلى حدود تصنيع القنبلة النووية، بحسب خبراء.
الميزانية العسكرية نحو 6.3 مليار دولار أميركي فقط.
ماذا عن الحرس الثوري الإيراني؟
يعد الحرس الثوري الإيراني، الخاضع لعقوبات أميركية وغربية، أحد أبرز مؤسسات البلاد، وله نفوذ سياسي وامتدادات وحضور في قطاعات عديدة بالبلاد، منها الأمنية والاستخباراتية والصناعية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
تأسّس في 5 مايو 1979 بمرسوم من المرشد السابق آية الله الخميني، تضمن إنشاء “الباسدران” لحماية الثورة والنظام الجديد من التهديدات الداخلية والخارجية كقوات مستقلة عن قوات الجيش الإيراني.
له قيادة مستقلة ويتلقّى أوامره من المرشد الإيراني ويقدم له تقاريره مباشرة ودون وسيط.
يسيطر على كل القطاعات الحساسة والحيوية وبات مؤثّرا في صناعة القرار بشكل كبير بإيران.
وقدَّر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن عدد أعضائه بـ350 ألف عنصر، لكن معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ذهب إلى أنهم لا يتجاوزون 120 ألفا، بينما تقارير إعلامية تقول إنه يتشكّل من قوات برية وجوية وبحرية ويصل تعدادهم إلى 125 ألف مقاتل.
كما يمتلك قدرات عسكرية من قبيل أنظمة صواريخ بإمكانها حمل رؤوس عنقودية، وطوّر أسلحة خاصة، منها صواريخ شهاب 1 و2 و3، ويصل مدى “شهاب 3” إلى نحو 3000 كيلومتر، بينما يصل شهاب 4 و5 إلى نحو 5000 كيلومتر.
يملك طائرات من دون طيار ومنظومات للدفاع الجوي وأخرى للحرب الإلكترونية.
شارك في الحرب ضد العراق بين 1980 و1988، وحرب لبنان عام 2006 إلى جانب مقاتلي حزب الله، وفي سوريا دعم نظام بشار الأسد عام 2011.
شارك في الحرب بالعراق، خاصة بعد عام 2014 لدعم قوات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش.
أما قدرات الجيش الأميركي، فوفق موقع “غلوبال فاير باور” فإنه أقوى يحتل المرتبة الأولى عالميا، كما تتضمن قدراته العسكرية ما يلي:
القوة البشرية، عدد أفراد الجيش نحو 2.141 مليون جندي، منهم 860 ألفا في قوات الاحتياط.
القوة الجوية؛ المرتبة الأولى عالميا بنحو 13.398 طائرة حربية، بما في ذلك 2.362 مقاتلة و2.831 طائرة هجومية وأكثر من 1.153 طائرة شحن عسكرية، كما يمتلك الجيش الأميركي 2.853 طائرة تدريب و5.760 مروحية عسكرية، منها 971 مروحية هجومية أميركية.
القوات البرية، أكثر من 6.287 دبابة و39.223 مدرعة و992 مدفعا ذاتي الحركة وأكثر من 864 مدفعا ميدانيا، إضافة إلى 1.056 راجمة صواريخ.
القوة البحرية، تضم 415 قطعة بحرية، منها 24 حاملة طائرات و22 فرقاطة و68 مدمرة و68 غواصة، إضافة إلى 11 كاسحة ألغام.
القوة النووية، تمتلك الولايات المتحدة نحو 4.000 سلاح نووي، وفقا لموقع “أتوميك ساينتسيستس نووكليار نوتبوك”.
ميزانية الدفاع، تبلغ 716 مليار دولار أميركي.
هل يستطيع الجيش الإيراني الصمود؟
يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الجيش الأميركي يتفوق بكثير على نظيره الإيراني، في تعداد الجنود، وأحدث المعدات العسكرية، فضلا عن أنه يمتاز بتدريب عسكري عال المستوى، كما أن الجيش الأميركي هو الأول عالميا بينما الإيراني لم يستطع على سبيل المثال الصمود خلال الحرب “العراقية -الإيرانية” التي اندلعت في 1980 واستمرت حوالى 8 سنوات وكانت أطول حرب في القرن العشرين وأحد أكثر الصراعات دموية وكلفة من الناحية الاقتصادية والبشرية، وانتهت بوقف إطلاق النار ولم تنسحب القوات إلا عام 1990 بتوقيع الطرفين اتفاق رسمي.
وعن الرد الأميركي، يضيف “أليكس” أن واشنطن قد تكتفي بتلك الضربات فهي لا تريد توسيع حرب غزة خصوصا مع الهجمات الحوثية ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد أن ” ضرب قواعد حلفاء إيران وقياداتهم هو الخيار الأول والأكثر وضوحا والذي نفّذته واشنطن”، معتبرا أن ” توجيه واشنطن ضربة لإيران سيكون بمثابة تصعيد هائل، لذلك لن تنظر الولايات المتحدة إلى هذا الخيار باستخفاف، كما هو غير مرجح إلى حد كبير لدى الإدارة الأميركية”، مشيرا إلى أن “أحد البدائل قد يكون ملاحقة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العراق أو سوريا”.
المصدر: سكاي نيوز