الشرق اليوم– تعرّض الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعاصفة من الانتقادات الغاضبة، إثر هجوم مميت حمل ميليشيات تدعمها إيران مسؤوليته، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين في قاعدة على الحدود الأردنية – السورية فجر الأحد.
وفيما أكد وزير الدفاع لويد أوستن أنه وبايدن سيتخذان “كل الإجراءات الضرورية”، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن :الرئيس بايدن سيرد على الهجوم بالطريقة الملائمة، لكننا لا نسعى إلى حرب مع إيران:.
إيران، من جهتها، نأت أمس بنفسها عن الهجوم، مكررة مواقف سابقة بشأن عدم تدخلها في قرارات الجماعات المسلحة، فيما حضتها بريطانيا على وقف التصعيد الإقليمي.
وألقى المشرعون الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب باللوم على سياسة بايدن “اللينة” تجاه طهران، وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل: “لقد انعكس الفشل في ردع خصوم أميركا مجدداً على خسارة حياة الأميركيين»، محذراً من «التردد والتدابير الناقصة”.
ودعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بايدن إلى “ضرب أهداف مهمة داخل إيران، ليس فقط للرد على قتل قواتنا بل للردع ضد أي اعتداءات مستقبلية”.
إلى ذلك، قال قائد القيادة المركزية السابق الجنرال جوزيف فوتيل: إن أي رد “يجب أن يظهر أننا نحمل إيران مباشرة مسؤولية هذا الاعتداء”.
في غضون ذلك، تعرضت القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي في شرق سوريا لهجوم صاروخي، كما استهدفت غارة جوية، يرجح أنها إسرائيلية، مزرعتين قرب دمشق على صلة بـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية، بينهم سوريان أحدهما مرافق لضابط في “الحرس”.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط