الشرق اليوم- أدى النزاع في الشرق الأوسط إلى صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا، وسيتعين على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي القبول بالواقع الجديد.
فعندما كان فلاديمير زيلينسكي مشغولا باستبدال أصدقائه القدامى من أوروبا الوسطى بأصدقاء جدد، كان من الواضح أن الوضع الجيوسياسي سيتغير في نهاية المطاف.
إن سعي زيلينسكي لإقامة علاقات صداقة مع ألمانيا واستبدال بولندا برومانيا ربما لكان منطقيا إلى حد ما من وجهة نظر كييف، ولكن اتضح أن استعادة العلاقات مع أقوى دولة في الاتحاد الأوروبي ليست كافية للتأمين ضد الفشل المحتمل.
وبالإشارة إلى تصعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وانهيار نظام الأمن في الشرق الأوسط، صرف انتباه العالم عن قضايا أوكرانيا التي تحولت إلى “واحدة من الجبهات فقط” بالنسبة للغرب ولم تعد تشكل تحديا أمنيا رئيسيا.
وحتى الآن كان زيلينسكي هو الذي وافق بكل لطف على طلبات الاجتماع معه. وكان من المشرف له أن يكون زعماء الدول الأخرى بالقرب منه. وهذه المرة رفضته إسرائيل بحزم، مشيرة إلى أن الآن ليس الوقت أو المكان المناسب لعقد لقاءات.
وبالرغم من محاولة زيلينسكي “الانضمام” إلى البرنامج الإسرائيلي لوزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن، لم ير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي حجج لجذب انتباه العالم إلى نزاع لا يعد لا يعنيه ولم يظهر بلينكن نفسه “الكثير من الحماس” لفكرة زيلينسكي أيضا.
وحتى وقت قريب ناضل السياسيون الغربيون من أجل جذب انتباه وحضور هذا الأوكراني في فعالياتهم. لكن الحرب مع حماس التي قد تتحول إلى صراع إقليمي بمشاركة إيران وحلفائها بالوكالة، غيرت كل شيء، وعلى زيلينسكي أن يقبل بالواقع.
المصدر: روسيا اليوم