الشرق اليوم- توصف إسرائيل دائما حتى بعد عقدها اتفاقيات السلام مع جيرانها بأنها دولة صغيرة في بحر من الأعداء في تبرير لوجود جيش ضخم لديها ومعدات عسكرية هائلة ومتطورة.
يوجد في الجيش الإسرائيلي الذي يطلق عليه رسميا اسم جيش الدفاع على الرغم من أن عقيدته هجومية بحتة، ما يقرب من 180 ألف شخص بمن فيهم النساء، 15 بالمئة من هؤلاء، عسكريون محترفون يعملون بالتعاقد مع الجيش.
قوام القوات المسلحة في إسرائيل بالاحتياطي يقترب من 3 ملايين شخص. ويؤدي الرجال الخدمة الإلزامية لمدة عامين ونصف، فيما النساء يخدمن لمدة عامين.
يمر جنود ومجندات الجيش الإسرائيلي السابقون مرة كل عام بدورات تدريب عسكرية، وقد استدعت السلطات للخدمة بعد هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر أكثر من 300 ألف عسكري، وجرى نقل العسكريين الاحتياطيين الإسرائيليين من جميع أرجاء العالم باسطة طائرات النقل.
التعبئة الحالية في إسرائيل، توصف بأن كثافتها ونطاقها غير مسبوقين في تاريخ إسرائيل، ويقول خبراء إن تل أبيب حشدت حاليا حوالي نصف مليون عسكري استعدادا للمراحل التالية لعملية الحرب المعلنة ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم “السيوف الحديدية”.
سيوف إسرائيل الحديدية التي دخلت المعركة مباشرة مع حركة حماس ووجهت ضربات إلى مواقع في جنوب لبنان تتمثل في طائرات سلاح الجو التي تنفذ ضربات كثيفة رئيسة لاسيما على قطاع غزة، وتقوم بتسوية مباني المنطقة بالأرض.
مع القوات الجوية، تستهدف المدفعية البرية والبحرية الإسرائيلية أعدادا كبيرة من الأهداف المتنوعة في القطاع كل يوم، زاد عددها في يوم واحد 200 هدف.
الطائرات الحربية تعد من السيوف الحديدية الإسرائيلية الرئيسة. يعمل في الوقت الحالي في سلاح الجو الإسرائيلي الذي يقوده حاليا اللواء تومر بار 34000 عسكري إضافة إلى احتياطي يقدر بـ 54000 عسكري. وينقسم هذا السلاح إلى أربعة فروع هي:
- القوات الجوية التكتيكية.
- الدفاع الجوي المقاتل.
- قوات الاستطلاع والنقل.
أسطول إسرائيل الجوي يتكون بالكامل من طائرات أجنبية أمريكية الصنع، إضافة إلى طائرات نفاثة ومروحية فرنسة وإيطالية وألمانية.
تقارير كان ذكرت في عام 2020 أن 80 % من ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي جاهزة للاستخدام.
علاوة على ذلك، يقوم الطيارون الإسرائيليون بانتظام بصقل مهاراتهم القتالية ليس فقط من خلال التدريبات بل ومن خلال العمليات القتالية وباستخدام أحدث الذخائر الدقيقة.
الطائرات المقاتلة الإسرائيلية الرئيسة:
يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي 102 طائرة مقاتلة أمريكية خفيفة من طراز “إف-16 دي بلوك 50/52″، وهي مزودة بمحرك واحد أكثر قوة، علاوة على معدات إلكترونية إسرائيلية توصف بأنها أكثر تطورا، وهذا النوع من الطائرات المقاتلة في الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي منذ عام 2004.
منذ عام 1978 لدى سلاح الجو الإسرائيلي أيضا 73 طائرة مقاتلة خفيفة متعددة الأغراض من طراز “إف-16 سي”، بمختلف إصداراتها، مع تعديلات في أجهزة الرادار والرؤية الليلية وحتى المحركات والمعدات الأخرى.
في ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي كذلك مقاتلات خفيفة متعددة الأغراض من طراز “إف-15 إيغل” يبلغ عددها بمخالف فئاتها المعدلة 58 قطعة، هذا الطراز يعمل في سلاح الجو الإسرائيلي منذ أكثر من نصف قرن.
مقاتلة الشبح الأمريكية القاذفة من طراز “إف – 35 إي” تعمل في سلاح الجو الإسرائيلي، ويوجد منها 18 طائرة، وقد أدخلت عليها تعديلات وزودت بإلكترونيات طيران إسرائيلية الصنع، إضافة إلى معدات حرب إلكترونية وأنظمة تحكم في الحرائق وذخائر محلية أيضا.
ما سبق ليس كل ما يوجد في ترسانة إسرائيل. لدى إسرائيل شريك استثنائي يتمثل في الولايات المتحدة التي ترتبط بها بعلاقات خاصة وتفتح أمامها باستمرار مخازن الأسلحة الذخائر إلى درجة أن خبراء يطلقون على إسرائيل اسم الولاية الأمريكية الواحدة والخمسين.
المصدر: RT