بقلم:غدير الطيار- العين الإخبارية
الشرق اليوم– نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، ترأس ولي العهد السعودي قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول “آسيان”.
وجاء انعقاد القمة الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بحضور كامل لزعماء «آسيان» وقادة دول مجلس التعاون.
وما زاد من أهميتها أنها تُعقد لأول مرة على مستوى قادة الدول، وهي بالفعل تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.
أهمية انعقاد القمة
وهي قمة مهمة في ظل ازدياد الاهتمام والتنافس الإقليمي والدولي من قبل القوى العظمى على منطقة جنوب شرق آسيا، والسبب في ذلك ما تتمتع به من موقع متميز وأهمية جيوستراتيجية.
ويأمل الجميع أن تثمر هذه القمة رفع مستوى التبادل والتعاون الحقيقي بين الدول، إضافة إلى التنسيق المشترك في مختلف المجالات بين الجانبين إلى «المستوى الاستراتيجي»، واستكشاف الفرص الجديدة والمهمة وعلى حسب ما اطلعنا ستناقش القمة التي نعتبرها تاريخية «سبل تعزيز العلاقات، وتوسيع التعاون، ليشمل مجالات جديدة وناشئة مثل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي».
وتأتي أهمية العلاقة بين دول المجلس ورابطة الآسيان من خلال تعزيز السلام والازدهار وتحقيق الرفاهية لشعوبهما.
واستكمالاً لتلك الجهود عُقد الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان بالمنامة في مايو/أيار 2009م، وتم خلاله توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين الأمانتين. وتُعقد هذه القمة في إطار رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ببناء شراكة استراتيجية بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان ورفع مستوى التنسيق بينها حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولتفعيل الشراكات الاستراتيجية لمجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، بما يعود بالنفع على مواطني دول المجلس وعلى المنطقة.
قادة دول الخليج وحديثهم
هذا وكان لقادة دول الخليج كلمات ومن بينهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عبر بتغريدة قائلا: “شاركت اليوم في القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان في الرياض التي ترسخ التعاون المثمر بين الجانبين. أشكر خادم الحرمين الشريفين وأخي الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه القمة المهمة. الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول الآسيان سعيًا إلى بناء مزيد من جسور التعاون بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع”.
كلمة ولي العهد السعودي
نعم كلمة للتاريخ فيها من الأمانة والمسؤولية والصدق حيث زاد من سعادة وفرح الجميع كلمة ولي العهد السعودي في افتتاح القمة حيث الإنسانية والإخلاص والأمانة بقوله: “يهدف اجتماعنا اليوم إلى تنمية التعاون والشراكة بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز فرص النماء ويرسخ الأمن والاستقرار”.
وأضاف: “يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء”.
ونؤكد على:
• الرفض التام والقاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة
•ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني
• لا بد من وقف العمليات العسكرية
• إقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967
الخلاصة
- وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 67 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع.
وأضاف ولي العهد السعودي: “حققت دول مجموعة (هين) إنجازاً مهماً في طريق التنمية الاقتصادية حتى تتجاوز الناتج المحلي لدولنا مجتمعة 7.8 تريليون دولار، وشهدت دولنا معدلات نمو اقتصادي زادت من نسب مساهمتها في الناتج المحلي العالمي، حيث نما اقتصاد دول مجلس التعاون بنسبة 7.3% ونما اقتصاد دول آسيان بنسبة 5.7% خلال عام 2022، وذلك يدفعنا للعمل معاً نحو اقتصاد أكثر ازدهاراً”.
وأكد أن العلاقات التجارية بين دول المجموعتين تزداد تطوراً ونمواً حيث بلغ حجم التجارة مع دول آسيان 8% من إجمالي تجارة دول مجلس التعاون الخليجي العربي عالمياً، بقيمة وصلت إلى 137 مليار دولار، وتشكل صادرات دول مجلس التعاون إلى دول آسيان 9% من مجمل صادراتها، وبلغ حجم الواردات من دول آسيان 6% من مجمل واردات دول مجلس التعاون.
خلال العشرين عاماً الماضية، مثلت استثمارات دول مجلس التعاون في دول آسيان 4% من مجموع الاستثمارات الأجنبية الموجهة إلى دول آسيان بقيمة تصل إلى 75 مليار دولار، وشكلت استثمارات دول آسيان في مجلس التعاون الخليجي 3.4% من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول مجلس التعاون بقيمة 24.8 مليار دولار.
في ظل ما تمتلكه دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية ومشاريع استثمارية واعدة، فإننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة وفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات،
خاتمة
أهمية التواصل بين شعوبنا وإقامة شراكات متنوعة بين قطاع الأعمال في دولنا بما يحقق مستهدفات الرؤى الطموحة لمستقبل أفضل يسوده الازدهار والنماء والتقدم.
كلمات وقمم للتاريخ تُسجل..