الشرق اليوم– استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ الثلاثاء في بكين نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور الصين بمناسبة انعقاد قمة “طرق الحرير الجديدة” والتي طغت عليها الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن “الرئيس شي جين بينغ استقبل الرئيس فلاديمير بوتين لدى وصوله، وأجرى الرئيسان محادثة قصيرة”.
وخلال مأدبة رسمية، أشار شي إلى الصراعات الجيوسياسية الأخيرة، لكنه أكد أن “الاتجاه التاريخي للسلام.. لا يمكن إيقافه”.
ومن المقرر أن يعقد بوتين محادثات مع شي على هامش المنتدى الأربعاء، وفق ما أفاد الكرملين الذي أكد أنه سيتم التركيز بشكل خاص على القضايا الدولية والإقليمية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مبلغ قياسي قدره 190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات بكين الجمركية.
وأثارت بكين انتقادات من البلدان الغربية بسبب موقفها من الحرب الأوكرانية التي تصر بكين بأنها تلزم الحياد حيالها.
ويوفر منتدى “مبادرة الحزام والطريق” فرصة جديدة لبوتين وشي لإظهار تحالفهما، إذ تقدّر الصين دور روسيا كحصن في مواجهة الغرب، بينما تعتمد موسكو بشكل متزايد على دعم موسكو التجاري والجيوسياسي.
حرب غزة حاضرة
وتخيّم الحرب في غزة على قمة شي وبوتين الذي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين أن الكرملين يريد المساعدة في الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية في غزة، في ظل انخراطه في بحث أزمة الشرق الأوسط عبر مجموعة من الاتصالات الهاتفية مع الأطراف المعنية في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء وجهة نظر بوتين في أن انفجار العنف بين إسرائيل والفلسطينيين يعكس فشل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، ووصف المأساة التي تتكشف نتيجة الصراع بأنها نتاج موقف البلدان الرافض للمشكلة.
وتابع “الأمر الرئيسي هو وقف الحرب الملتهبة، ثم التعامل مع عملية التسوية من حيث المبدأ بجهود جديدة. ثمة حاجة إلى دولة فلسطينية مستقلة، وإسرائيل تحتاج إلى ضمانات أمنية، وينبغي أن يعيش الإسرائيليون في سلام ويشعروا بالأمان”.
ونقلت الوكالات عن بيسكوف قوله إن بوتين ليس لديه خطة سلام بعد للصراع، مضيفا أنها تحتاج لصياغة.
وفشل تمرير مشروع قرار روسي مقدم لمجلس الأمن يدعو لهدنة إنسانية في غزة أمس الاثنين.
في المقابل، طلبت الولايات المتحدة من الصين استخدام نفوذها للمساعدة في خفض التصعيد في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وأوقعت حتى الآن نحو 3 آلاف شهيد وأكثر من 12 ألفا و500 مصاب.
ومن المقرر أن توفد الصين مبعوثها إلى الشرق الأوسط تشاي جون إلى المنطقة المضطربة هذا الأسبوع سعيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراء محادثات سلام.
المصدر : الجزيرة