الشرق اليوم- بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الصراع القائم مع حماس، وخلال الاتصال أكد بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل مطلعا نتنياهو على الدعم العسكري الأمريكي.
الموقف الأمريكي
وفي تصريحات أخرى للرئيس الأمريكي تشير إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع حكومات إسرائيل ومصر والأردن والأمم المتحدة، لزيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حماس، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون الحرب.
ووفقا لمحادثات بايدن الهاتفية مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فقد أكد أن بلاده تسعى “لضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في غزة”، مشددا على أن “حماس لا تمثل حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير”.
وكان بايدن قال في وقت سابق: إن “الاستجابة بشكل عاجل للأزمة الإنسانية في غزة تشكل أيضا أولوية” وذلك بعد القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
في حين يرى الموقف الأمريكي أن العمليات العسكرية التي شنتها حماس ضد إسرائيل بأنها “هجمات إرهابية”، وتعهدت الولايات المتحدة مرارا منذ بدء العملية بدعم تل أبيب، مشددة على أن لها الحق في الدفاع عن نفسها.
ومع استمرار التصعيد بين حماس وإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أنها قررت إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي زار إسرائيل، أمس السبت، أن إرسال حاملة الطائرات يأتي في إطار “ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس”.
وستنضم حاملة الطائرات “يو اس اس أيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة “جيرالد فورد” التي سبق وأن تم نشرها في المنطقة في أعقاب انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وقال أوستن في بيان، إن نشر السفن الحربية يشير إلى “التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب”.
وكانت واشنطن قد أعلنت تقديم “دعم إضافي” لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط. وقال أوستن إنه وجه حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وإن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وأكد أوستن أن إرسال سفن أمريكية وطائرات ومساعدات لإسرائيل “يعكس الدعم الأمريكي القوي لقوات الدفاع الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي”.
المواقف الدولية من الموقف الأمريكي
دعت الصين، الولايات المتحدة للعب دور “بناء ومسؤول” فيما يخص الحرب التي اندلعت قبل أسبوع بين حركة حماس وإسرائيل، وأدت لمقتل 2215 شخصا في غزة و1300 من الجانب الإسرائيلي لحين نشر هذا التقرير، وجاءت هذه الدعوة خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، حيث أكدت بكين على ضرورة “دفع القضية إلى مسار يوصل إلى تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن”.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: “عند التعامل مع القضايا الدولية الساخنة، على الدول الكبرى الالتزام بالموضوعية والنزاهة، والحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وأخذ زمام المبادرة في الالتزام بالقانون الدولي”.
وأشار وانغ يي إلى أن المخرج الأساسي للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ “حل الدولتين”.
وفي تهديد يقود المنطقة إلى حرب شاملة، فقد رفضت دول مثل روسيا وإيران ودول عربية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، الحصار على غزة، في حين أن الولايات المتحدة تستمر بدعمها لإسرائيل عسكريا ودبلوماسيا.
وفي ما يخص الموقف الفرنسي، فقد حرص رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إعادة التذكير بأصل المسألة وهو وجود قضية فلسطينية عالقة بلا حل، وهو ما يقود لبروز وانتعاش التيارات المتطرفة، والتي في حال إقرار سلام عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي فإنها كتحصيل حاصل ستتلاشى وتغيب عن المشهد.