الشرق اليوم– سجَّلت أسعار النفط ارتفاعًا للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك نتيجة تزامن نقص الإمدادات الأساسي الذي نتج عن تقليل السعودية لإنتاجها مع التفاؤل بتجاوز الاقتصاد الصيني للمرحلة الخطرة.
سُجِّل ارتفاع في عقود خام برنت في نهاية الجلسة، حيث ارتفعت بمقدار 23 سنتًا، ما يُعادل 0.25٪، لتصل إلى 93.93 دولارًا للبرميل. وقد سُجِلت مكاسب أسبوعية بنسبة 3.6٪.
فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.7٪، أو ما يعادل 61 سنتًا، ليبلغ 90.77 دولارًا للبرميل. ويُعد هذا أعلى مستوى لأسعار الخامين القياسيين منذ نوفمبر.
في الأسبوع الماضي، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 3.62٪ ليصل إلى 93.93 دولار للبرميل، وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.73٪ ليصل إلى 90.77 دولار.
نقص الإمدادات النفطية
قامت السعودية بالتعاون مع روسيا، شريكتها في تحالف أوبك+، بتقليص إنتاج النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا خلال هذا الشهر حتى نهاية العام، مما أسرع عملية سحب الزيت من المخزونات العالمية.
زادت المخاوف من نقص الإمداد بشأن خام برنت والخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر.
تباطؤ الاقتصاد الصيني
الصين، كأكبر مستورد للنفط في العالم، تعتبر عاملًا حاسمًا في زيادة الطلب على النفط لبقية العام، على الرغم من تعافي اقتصادها ببطء بعد الوباء، إلا أنها سجلت نموًا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بمعدل أسرع من التوقعات في أغسطس.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الجمعة أن عمليات المعالجة في مصافي النفط ارتفعت بنسبة تقارب الخمس مقارنة بالعام السابق، وذلك عبر الاستفادة من زيادة الطلب العالمي على المنتجات النفطية.
ومع ذلك، يبدو أن تكاليف الاقتراض تبقى مشكلة مستمرة. بالرغم من ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة في أغسطس، إلا أن التضخم الأساسي انخفض، مما يشير إلى احتمال توقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. ومع ذلك، من المرجح أن يترك الباب مفتوحًا لرفع محتمل في نوفمبر.
وزاد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي هذا الأسبوع، ولكنه أشار ضمنًا إلى أنه من المرجح أن يتوقف عند هذا الحد.
المصدر: رؤيا الاخبارية