الشرق اليوم– تمتلك المملكة العربية السعودية ثلاث واجهات بحرية على الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث يبلغ طول سواحل المملكة حوالي 3400 كلم، إحداها على البحر الأحمر والأخريان على الخليج العربي.
وتطل المملكة بساحل طويل على البحر الأحمر وخليج العقبة يبلغ طوله 2400 كلم، وتحتل المملكة المرتبة الأولى بين دول المنطقة على ساحل البحر الأحمر على ضفتيه، ويمثل طول ساحلها نحو 80% على الساحل الشرقي للبحر الأحمر من الحدود الشمالية مع الأردن في خليج العقبة إلى اليمن في أقصى الجنوب.
ويقول المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى اتحاد مدربي الغوص المحترفين فراس جندي: “من المثير حقًا أن نرى هذا الانفتاح على العالم، لقد نشأت في السعودية وبدأت الغوص هناك في عام 1989 ولم يكن الوصول إلى الشمال حينها ممكنًا، إلا عبر سيارات الدفع الرباعي” وفقًا لسي إن إن.
ويضيف: “عندما تصل إلى الشاطئ، تراه نظيفًا ونقيًا لم يمسه أحد، وكأنه حوض سباحة ضخم مليء بالأسماك”.
وتابع: “لم تكن هذه الوجهة مخصصة للغوص، لذا يمكنك أن تتخيل مدى الحماية التي تمتعت بها الشعاب المرجانية”. تضم منطقة البحر الأحمر 28 ألف كيلومتر مربع من الخط الساحلي و90 جزيرة بحرية على بعد حوالي 300 ميل شمال جدة، و”أمالا”، الواقعة شمالًا، تعتبر جزءًا من المشاريع الضخمة المعروفة باسم مشاريع “جيجا” السعودية. وستوفر منتجعات بوتيكية تقدم مجموعة غنية من الرياضات المائية وغيرها من الأنشطة بما في ذلك الفنون، والثقافة، والتعليم المتمركزة حول البحر والصحراء والكثبان الرملية والجبال.
وفقًا لما ذكره المطورون سيخدم المشروع المنطقتين، مطار البحر الأحمر الدولي، والذي من المقرر افتتاحه أمام الرحلات الداخلية في عام 2023. وقام جندي بالغوص على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، ويعتقد أن الإمكانات السياحية هناك هائلة.
وواصل بقوله: “عندما توقفت الحياة خلال جائحة كوفيد-19، حصلت الشعاب المرجانية (في مكان آخر) على استراحة، والآن عدت لممارسة الغوص مرة أخرى، وأرى الكثير من الحياة البحرية”.
ويضيف: “هذا يعطيك فكرة عن كيف سيبدو الأمر في مكان لم يفتح لأي نوع من الأنشطة من قبل”. ويرى جندي أن “المثير في الأمر أنهم لا يريدون استعجال عملية الفتح، حتى لا يصبحوا وجهة مزدحمة مثل مصر”. ويتابع: “الأمر لا يقتصر على الغوص فحسب، بل هناك الكثير من المعالم الجميلة الأخرى في المملكة العربية السعودية المليئة بالمواقع التاريخية والصحاري.
وختم: وعند اكتمال المشروع ستوفر “أمالا” أكثر من 3 آلاف غرفة فندقية في 25 فندقًا، وحوالي 900 فيلا وشقة، جميعها مدعومة بما يقول المطورون إنه 100٪ من الطاقة المتجددة، وتعمل من دون بصمة كربونية. وبالنسبة لكل من مشروع البحر الأحمر و”أمالا”، ستقوم الطائرات المائية والقوارب والمركبات الكهربائية بنقل الضيوف من المطار الجديد إلى منتجعاتهم.
المصدر: صحيفة سبق الإلكترونية