الشرق اليوم– كيف نشأ القمر؟ تقول الفكرة السائدة إن القمر نشأ نتيجة تصادم عنيف بين الأرض الأولية، وهي الأرض في مراحلها المبكرة حينما كانت أكبر بكثير مما هي عليه اليوم، وكوكب صغير يعرف بـ “ثيا”، والذي كان حجمه يشبه حجم كوكب المريخ تقريبًا. في هذا الحادث، انتشر الحطام في الفضاء، ثم تجمعت هذه القطع لتكوين القمر. الأبحاث الحديثة تؤكد على الأرجح أن القمر يتكون من مواد كانت جزءًا من قشرة الأرض الأولية. يُعرف هذا الحادث بفرضية الاصطدام العملاق، ويُعتقد أنه وقع قبل حوالي 4.5 مليار سنة، وكان أكبر بمقدار 100 مليون مرة من الحادث الذي أدى إلى انقراض الديناصورات.
٢ – هل كان القمر أكبر؟
عندما ظهر القمر لأول مرة، كان عشر مرات أقرب إلى الأرض مما هو عليه الآن. تخيل لو نظرت إلى السماء الليلية ورأيت القمر أكبر بعشر مرات منما نراه اليوم!.
تُظهر محاكاة الحاسوب أنه قد كان بالإمكان أن يكون القمر أقرب حتى 12-19 مرة، وعلى بعد مدى يتراوح بين 20,000-30,000 كيلومترًا، بالمقارنة مع المسافة الحالية التي تبلغ 384,000 كيلومترًا. ولا يزال القمر يبتعد عنا. بسبب نقل الطاقة من دوران الأرض، يتحرك القمر بمقدار 3.78 سم أبعد كل عام. هذا يُقارن بشكل تقريبي مع معدل نمو أظافرك.
٣ – غبار القمر يبدو كرائحة البارود
هناك كمية كبيرة من الغبار على سطح القمر، وعندما صعد رواد الفضاء إلى وحداتهم القمرية، وجدوا ملابسهم مغطاة بهذا الغبار. شبه أحد رواد الفضاء في مهمة أبولو 17، هاريسون جاك شميث رائحة هذا الغبار برائحة البارود. سبب الغبار لبعض رواد الفضاء حالاتٍ من “حمى القمر”، حيث استمر العطس والاحتقان لديهم لعدة أيام. والجانب الإيجابي هو أنه لا يوجد رياح على سطح القمر لتنقل هذا الغبار.
٤ – درجات حرارة السطح تصل إلى نقطة الغليان
نظرًا لعدم وجود غلاف جوي حول القمر ، يُعتبر سطح القمر معرضًا لدرجات حرارة متطرفة. يكون شديد البرودة على الجانب “الليلي” البعيد من القمر ويمكن أن تصل إلى نقطة الغليان على الجانب “الشمسي” القريب منه. ووفقًا لوكالة ناسا، تتراوح درجات حرارة القمر من 123 درجة مئوية إلى -233 درجة مئوية. وتكون متوسط درجة حرارته السطحية حوالي 107 درجة مئوية نهارًا و-153 درجة مئوية ليلاً.
٥ – لماذا يوجد الكثير من الحفر على سطح القمر؟
توجد الكثير من الحفر على سطح القمر بسبب الاصطدامات التي تعرض لها في وقت مبكر من تشكيل النظام الشمسي. في هذا الوقت، تعرضت الكواكب والأقمار لاصطدامات متكررة بالصخور والجسيمات الفضائية. هذه الاصطدامات خلقت حفرًا وفوهات بارزة على سطح القمر، وهذه الآثار لا تزال موجودة حتى اليوم.
والسبب في استمرار وجود هذه الحفر هو عدم وجود طقس على القمر. بينما يمر الزمن على الأرض، يتعرض سطحها لعوامل التآكل مثل الأمطار والرياح والثلوج والجيولوجيا النشطة التي تغير سطحها. ولكن على القمر، لا توجد هذه الظروف، وبالتالي لا يحدث تآكل فعلي على سطحه. وهذا يجعل الحفر والفوهات التي أُنشئت بواسطة الاصطدامات تبقى محفوظة ومرئية على سطحه لفترات طويلة من الزمن، مما يساعدنا في فهم التاريخ والعلماء الفلكي للقمر وتكوين النظام الشمسي.
٦ – لماذا لا نرى الجانب الآخر من القمر؟
يستغرق القمر حوالي 27 يومًا ليدور حول الأرض ويأخذ نفس الوقت للدوران مرة واحدة حول محوره الخاص. نظرًا لأن سرعة دورانه حول الأرض متساوية تقريبًا مع سرعة دورانه حول محوره، فإننا دائمًا نرى نفس الجانب من القمر من الجانب الذي يواجهنا على الأرض. لذلك، يجب عليك الذهاب إلى الفضاء لتتمكن من رؤية الجانب الآخر من القمر.
٧ – من الذي يملك القمر؟
وضع رواد الفضاء الأمريكيون أعلامًا أمريكية على سطح القمر خلال مهام برنامج أبولو. ومع ذلك، يجب فهم أن وضع الأعلام لا يمنح أي دولة ملكية فعلية على القمر أو أي جرم سماوي آخر في الفضاء. القانون الدولي الموضوع عام 1967 والمعروف أيضًا باتفاقية خارج الأرض (Outer Space Treaty) تنص على عدم امتلاك أي دولة للكواكب أو الأجرام السماوية.
بموجب هذه الاتفاقية، يتعين على الدول استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية وعدم استخدامه لأغراض عسكرية. وتنص الاتفاقية أيضًا على أن القمر وغيره من الأجرام السماوية تكون ملكًا دوليًا وليست ممتلكاتًا لأي دولة بمفردها. هذا يعني أن القمر يعتبر موروثًا للإنسانية بشكل عام وليس ملكًا لدولة معينة.
٨ – هل هناك ماء على سطح القمر؟
نعم، هناك ماء على سطح القمر، ولكنه يكون في شكل جزيئات مياه محبوسة داخل الصخور والتربة على القمر. تم اكتشاف وجود هذا الماء بواسطة عدة مهمات فضائية، بما في ذلك مهمة تشاندرايان-1 الهندية ومهمات ناسا.
عادةً ما يتم العثور على هذا الماء في المناطق التي تكون في الظل الدائم على سطح القمر، مثل الحفر في القطبين الشمالي والجنوبي. نظرًا لأن هذه المناطق لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، يمكن للماء البقاء محفوظًا فيها دون أن يتبخر.
٩ – هل أنقذ كسوف القمر كريستوفر كولومبوس؟
على الرغم من وجود ماء على سطح القمر، إلا أنه عادةً ما يكون بكميات صغيرة جدًا ومحدودة. وهو يمكن أن يكون مصدرًا محتملاً للموارد إذا تم استغلاله في المستقبل لدعم أنشطة الاستكشاف الفضائي على القمر.
كان للقمر دور في إنقاذ المستكشف كريستوفر كولومبوس من الموت جوعًا، استخدم كولومبوس كسوف القمر في 29 فبراير 1504، لإرهاب السكان الأصليين الأرواك على جزيرة جامايكا وإجبارهم على تقديم الطعام له ولفريقه.
١٠ – هل يؤثر القمر على نوم البشر؟
وفقًا لتقرير نشرته شبكة BBC، توصلت جامعة بازل في سويسرا إلى استنتاجات تفيد بأن للقمر تأثيرًا مباشرًا على نمط النوم لدى البشر. بمعنى أوضح، أظهرت دراستهم أن الدورة القمرية تسبب في انخفاض مدة وجود الشخص في حالة النوم وتقليل عمقه.
المصدر: نقطة المجتمع العلمي العربي