الشرق اليوم- فيما يتعرق البعض لا يشعر آخرون بهذا الحر الزائد في الظروف نفسها ويتحملونها بشكل أفضل. والسبب وراء ذلك أننا لا نشعر كلنا بالحر بالمعدل نفسه، بحسب ما نشر في Doctissimo.
لماذا يختلف الشعور بالحر بين الأشخاص؟
لا نتفاعل كلنا في مواجهة الحر بالطريقة نفسها لأسباب ترتبط بالمحيط وأخرى جينية. فعلى سبيل المثال، من يعيش في أفريقيا أو في البلاد الحارة يكونون قد تأقلموا تدريجاً مع الحرارة المحيطة. فيكون قد حصل تطور تدريجي لديهم على المستويين الفيزيولوجي والجيني.
لذلك، يتمكن ذوو البشرة السوداء من مقاومة الأشعة ما فوق البنفسجية بشكل أفضل. كما أن آليات التعرق ومقاومة الحر ليست هي ذاتها بحسب العائلات. فمستوى التأقلم ينتقل عبر الأجيال في الجينات، بحيث لا يشعر الكل بالحر بالمستوى نفسه.
هل تختلف القدرة على تحمل الحرارة بين النساء والرجال؟
تشعر النساء بالحر بمعدلات أعلى، وترتبط المسألة بالهرمونات، بحيث يحتملن الحرارة المرتفعة أقل من الرجال. كما أن المسألة هنا ترتبط بالوزن، فكون وزن المرأة عادةً أقل من وزن الرجل، تشعر بالحر بسرعة كبرى.
كيف تؤثر الحالة الصحية على الإحساسة بالحر؟
يختلف الإحساس بالحر أيضاً بين شخص وآخر بحسب الحالة الصحية لكل فرد. فلدى الأشخاص الأكثر هشاشة صحياً أو الذين يعانون مشكلة صحية تزيد صعوبة تأقلم انتظام ضربات القلب أو تقلص الأوعية الدموية بالشكل المناسب، بما يسمح للأوعية الدموية بتصريف الحرارة من الجسم. هؤلاء الأشخاص يتأثرون بمعدل أعلى بالحرارة، حتى أنها قد تشكل خطراً أكبر عليهم. كما أن الأطفال والمسنين يملكون معدلاً أقل من الغدد العرقية حتى يتعرقوا ويتأقلموا مع موجة الحر.
ما الخطوات التي قد تساعد على تحمل الحر بشكل أفضل؟
– تناول الماء بانتظام وبمعدلات كافية.
– تجنب الخروج وممارسة النشاط الجسدي في ساعات الذروة التي ترتفع فيها الحرارة خاصة.
– إقفال النوافذ والستائر التي تتعرض لأشعة الشمس.
– الحرص على حالة الأشخاص الأكثر هشاشة من الناحية الصحية.
كذلك في حال ظهور أعراض غير معتادة كالتشنجات العضلية والتعب المفاجئ والغثيان والتقيؤ وآلام الرأس، يجب استشارة الطبيب مباشرة.