الشرق اليوم– تأثرت البلاد العربية بما فيها العراق والأردن وفلسطين، بموجة حر لا مثيل لها، فقد وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق نصف درجة الغليان.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في شهر يوليو الماضي، من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وأشار إلى أن عصر الاحتباس الحراري قد انتهى، وعصر الغليان العالمي قد بدأ
وتحت وطأة هذه الموجة الاستثنائية، فإن السلطات المحلية لهذه الدول حذّرت سكانها من من المخاطر المترتبة على الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، التي تشمل احتمال اندلاع حرائق، والإصابة بضربات الشمس.
إجراءات بعض الدول
أعلنت بعض المحافظات العراقية تعطيل العمل الرسمي، وتقليل ساعات العمل في بعض المرافق الحكومية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن البلاد.
فقد توقعت هيئة الأرصاد الجوية العراقية أن تصل درجات الحرارة إلى 52 درجة مئوية.
كما وحذّرت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية من خطورة التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، في ظلّ تأثر المملكة بموجة حر لم تشهدها منذ أكثر من عشرة أعوام.
واتخذت السلطات المحلية الأردنية العديد من الإجراءات الوقائية؛ من بينها: تعطيل العمل في عدد من الجامعات، وتخفيض ساعات العمل لقطاعات محدّدة في الحكومة.
ومن المتوقع أن تتجاوز الحرارة في العاصمة عمّان 42 درجة مئوية، بينما يتوقّع أن تصل الحرارة في مناطق الأغوار والبحر الميت إلى 50 درجة مئوية.
وأفادت الأرصاد الجوية الفلسطينية، أن الأراضي الفلسطينية تشهد موجة حر استثنائية، مشيرة إلى أن درجات الحرارة في البلاد سترتفع لمستويات أعلى من معدلها السنوي بحوالي 8 درجات مئوية.
أسباب موجة الحرارة الحالية
عادة ما تتشكل الموجات الحارة في بلاد الشام من تمدد الهواء الساخن الذي يستوطن في شبه الجزيرة العربية سنويا في فصل الصيف، ويعتبر المركز اللاهب لهذا الهواء الساخن هو شرق المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية، ويتمدد الهواء الساخن بكميات مختلفة مشكلا في بعض الأوقات كتلا هوائية حارة جدا تصل إلى بلاد الشام وتركيا وقبرص أحيانا، وذلك بحسب توزيعات الضغط الجوي للمنطقة.
ظاهرة النينيو
ووفقا لتحليلات وتقارير مجموعة (Berkeley Earth) لمراقبة درجات الحرارة، فإن من أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، في هذا الصيف، هو عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم “النينيو”، والتي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.
ويؤثر احترار المحيطات على أنماط الطقس على اليابسة، مما يؤدي لموجات الحر والجفاف في بعض الأماكن والعواصف في أماكن أخرى.
التفاعلات مع موجة الحر:
أفاد التلفزيون العربي بأن موجة حرارة قياسية تضرب دولا عربية مع تسجيل درجات تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع موجة الحر القياسية فباتوا يرونها ذات أهمية عالية على حساب الموضوعات السياسية فقد قال عصام نجداوي في منشور على تطبيق إكس: “تريندنغ هذا الصباح..ليس بالضرورة أن يكون الموضوع سياسيا ليحتل الترند كل صباح فقد يكون موضوعا رياضيا فنيا ادبيا ثقافيا وممكن أن يكون ساخرا او حدثا آنيا كالاحوال الجوية السائدة الآن”.
وتناقل الرواد بعض السخريات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فمنهم من دعا الناس للقيام بالسياحة :
ومنهم من نقل النهفات المضحكة