الشرق اليوم- أعلن وزير الخارجية السوداني علي الصادق، مساء أمس الخميس، أن المبعوث الأممي فولكر بيترس، لم يعد ممثلاً للأمم المتحدة في السودان، داعياً الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى تعيين ممثل جديد.
ويذكر أن وفد البعثة السودانية اشترط لحضوره جلسة مجلس الأمن المخصصة للسودان، باستبعاد بيترس، الذي تتهمه الخرطوم بـ”عدم الحياد والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.
وأضاف الصادق أن رفض الخرطوم حضور بيرتس جلسة مجلس الأمن الدولي، لا ينطوي على “أي ابتزاز أو تهديد لأحد؛ لأن السودان مارس حقه المشروع في قبول من يرى أنه يخدم البلد وشعبه ويرفض من يعمل ضده”.
وخلال اجتماع مجلس الأمن، مساء الأربعاء، ندّدت السفيرة الأمريكية ليندا توماس – غرينفيلد، التي تتولى بلادها حالياً الرئاسة الدورية للمجلس، بغياب بيرتس قائلة: “ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذّرت من أنه إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام في الاجتماع، فإن هذا سيضع حداً لبعثة الأمم المتحدة في السودان”.
ووجهت السفيرة الأمريكية حديثها للمندوب السوداني الحارث إدريس، قائلة: إن “هذا الأمر غير مقبول”.
من جهته، نفى المندوب السوداني صحّة الاتهام، قائلاً: إن “البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن”. لكن توماس – غرينفليد كرّرت اتّهامها لاحقاً أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة.
وتابعت السفيرة الأمريكية: أنه “قيل لنا بالأمس إن فولكر بيرتس سيتحدث أمام المجلس، ثم سُحب اسمه لاحقاً، وفهمنا من ذلك أن الحكومة السودانية هددت بإخراج بعثة الأمم المتحدة من السودان”، واصفة هذا التصرّف بأنه “مخزٍ” تجاه المنظمة الدولية.
وكان بيرتس قد قدّم تقريراً، في وقت سابق، عن الفظائع التي تُرتكب في الحرب المشتعلة في السودان منذ منتصف أبريل.
المصدر: الشرق الأوسط