بقلم: أييليت غوندار جاسان
الشرق اليوم– إن المناهضين لقانون “اختبار المعقولية” الذي يمس بسلطة المحكمة العليا ومرره على الكنيست الأسبوع المنصرم، توقفوا -بعد 30 أسبوعا من التظاهر ضد مشروع القانون- عن الضحك وبدؤوا البكاء.
فقد نجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخيرا في محاولاته لتجاوز سلطة المحكمة العليا، وإن وزير دفاعه وأساتذته الجامعيين وعمالقة التكنولوجيا ورؤساء الاقتصاد جميعهم توسلوا إليه أن يتوقف، لكنه لم يستمع لهم.
وأشار قدامى الإسرائيليين، إن هذا هو الحال. نهاية ما بدأناه هنا قبل 70 عاما، نهاية ديمقراطيتنا.
مقاومة واسعة للقانون الجديد
إن ما جرى ليس نهاية المطاف “إنها مجرد البداية، العديد منا على استعداد لدفع ثمن حريتنا” وبالإشارة إلى أن الطيارين العسكريين يرفضون الطيران، والأطباء يرفضون فتح عياداتهم، وأساتذة الجامعات يرفضون التدريس، وعلق مئات من جنود الاحتياط واجباتهم، وانضموا إلى ما لا يقل عن 10 آلاف من جنود الاحتياط المتطوعين الذين أعلنوا بالفعل أنهم لن يذهبوا للخدمة إذا استمرت الحكومة في ذلك.
فبينما يتظاهر الإسرائيليون الآن من أجل ديمقراطيتهم، عليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا لم يحاربوا بقوة أكبر، عندما اتخذت الحكومة إجراءات مناهضة للديمقراطية بالأراضي المحتلة، فإن العلاقة الواضحة بين الإصلاح القضائي والاحتلال لا تزال نقطة عمياء لكثير من المتظاهرين.
ترجمة: الجزيرة