الشرق اليوم- سلمت مجموعة فاغنر التي يترأسها يفغيني بريغوجين، وزارة الدفاع الروسية كمية كبيرة من أسلحتها وذخيرتها.
ويأتي التنازل عن الأسلحة بعد أكثر من أسبوعين من جذب المجموعة ومرتزقتها اهتماما عالميا لمحاولة تمرد ضد موسكو استمرت أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن صفقة بوساطة بين الكرملين وبريغوجين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتم تسليم الأسلحة بالتزامن مع اجتماع ضم أكثر من 30 من قادة العالم من الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، في إطار قمة تستمر يومين يتصدر أجندتها موضوع تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة لمساعدتها في هجومها المضاد الصيفي الجاري.
ووفقا لمنشور على تليغرام نشرته الأربعاء وكالة الأنباء الروسية الحكومية، فقد تلقت روسيا “وفقا للخطة” أكثر من ألفي قطعة من المعدات والأسلحة، بما في ذلك مئات الدبابات، ونماذج متعددة من أنظمة الإطلاق الصاروخية المتعددة (إم إل آر إس) ونظام دفاع جوي، وحوامل مدفعية ذاتية الدفع وناقلات جند مدرعة من “فاغنر”. كما حصلت على أكثر من 2500 طن ذخيرة وحوالي 20 ألف قطعة سلاح صغيرة.
وبحسب ما ورد، فقد سُلمت المعدات، المكونة من عشرات الوحدات التي تقول روسيا إنها لم تستخدم في القتال من قبل، إلى المناطق الخلفية للوحدات العسكرية “حيث تقوم وحدات الإصلاح والترميم التابعة للقوات المسلحة الروسية بالصيانة والتحضير للاستخدام”.
وقد صرحت تاتيانا ستانوفايا، زميلة بمركز كارنيغي روسي أوراسيا -للمجلة، عبر الهاتف- أن تسليم الأسلحة “ليس مفاجئا” بالنظر إلى شروط الاتفاقية المبرمة مسبقا، مع الاعتقاد بأن دور “فاغنر” في الحرب سيكون مختلفا مقارنة بما قبل التمرد. وأضافت أن التفاصيل الدقيقة لهذه الصفقة، بما في ذلك الجدول الزمني لبريغوجين للتنقل بحرية بين روسيا وبيلاروسيا، لا تزال مجهولة.
ترجمة : الجزيرة