الرئيسية / الرئيسية / العراق قلق من تهيئة نتنياهو لاستخدام القوة على أرضه

العراق قلق من تهيئة نتنياهو لاستخدام القوة على أرضه

بقلم: إيغور سابولين – نيزافيسيمايا

الشرق اليوم– يخشى مسؤولون في العراق بدء عملية إسرائيلية على أراضيهم، ويعود سبب القلق إلى اختطاف الباحثة إليزافيتا تسوركوف -وهي مواطنة روسية إسرائيلية- في بغداد، حيث قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن خبيرة في الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط وقعت في أيدي المليشيات الموالية لإيران، لكن الخبراء يعتقدون أن الحادث كان من الممكن أن يكون “ارتجالا” من قبل المسلحين الشيعة.

وأفادت صحيفة إيلاف الإلكترونية الناطقة باللغة العربية بأن المخاوف تتزايد في بغداد بشأن خطر سيناريو عسكري من قبل إسرائيل.

ونسبت إيلاف إلى مصدر لم تكشف عنه أن مرد هذا التوجس هو كون الاختطاف المذكور تم الكشف عنه على أعلى المستويات في تل أبيب، إذ صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تسوركوفا -التي كانت تعمل في العراق على أطروحة دكتوراه لجامعة برينستون- قد اختطفت في مارس الماضي من قبل جماعة كتائب حزب الله الشيعية، فيما أعرب المصدر عن استغرابه من أن مجلس الأمن القومي العراقي لم يناقش في جلسته الأخيرة أزمة اختفاء تسوركوفا.

ويشار إلى أن الحكومة العراقية تفضل الإدلاء بتعليقات حذرة في محادثات مجهولة مع الصحفيين، بحجة أن الحادث قد يكون بهدف زعزعة استقرار الوضع الداخلي، لكن إدراج جماعة موالية لإيران المعروفة بصراع شرس مع الولايات المتحدة وحلفائها في الفضيحة أثار بالفعل تكهنات بأن تسوركوفا -التي درست الحركات المتطرفة- يمكن أن يتم تسليمها إلى طهران.

ووفقا لتصريحات مصادر عراقية في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية فإن حادث الخطف استهدف دفع إسرائيل للتفاوض بشأن تسليم معتقلين لديها بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين إلى إيران.

وعادة ما تجذب الساحة العراقية انتباه الإسرائيليين في السنوات الأخيرة، ففي عام 2021 أفاد مصدر في الجهاز الأمني الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة هآرتس بأنه وفقا لمراجعات المخابرات فإن بعض الجماعات شبه العسكرية الموالية للجمهورية الإسلامية تعتبر العراق نقطة انطلاق لإعداد ضربات مباشرة ضد إسرائيل.

وقال المصدر “أعادت إيران تقييم الأضرار بعد أن أدركت أنه سيكون من الصعب عليها العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ونظرت إلى غرب العراق بطريقة جديدة” فأعادت توجيه الصواريخ هناك التي يمكن أن تضرب أي مكان على الأراضي الإسرائيلية ويمكن نقلها بطريقة ملتوية إلى مواقع أقرب.

وتعرضت منطقة كردستان العراق -التي تمتع بحكم ذاتي- العام الماضي مرارا وتكرارا لقصف مكثف من قبل الحرس الثوري الإسلامي بدعوى الرغبة في تفكيك معاقل الموساد بزعم تورطه في تحريض المظاهرات الإيرانية على نطاق واسع.

ورغم أن الجانب الإسرائيلي والحكومة العراقية نفيا تلك الاتهامات فإن هذه الحوادث العسكرية أظهرت مدى سرعة تحول الساحة العراقية إلى ساحة مواجهة إيرانية إسرائيلية بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي القتالية لمحاربة تنظيم الدولة.

ونسب الكاتب إلى أنطوان مارداسوف الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية توضيحه أن الجماعات الشيعية في العراق لا تعمل دائما بطريقة موحدة.

وأشار خبير روسي إلى أن الكثير من الدول الأجنبية تنشط في العراق بدءا من الولايات المتحدة وحتى إيران، لذا فإن احتمال قيام إسرائيل بهجمات محددة فيه لا يبدو وهما، كما أن هذه العمليات الإسرائيلية المحتملة قد تكون جزءا من عملية المساومة للإفراج عن الباحثة، لافتا إلى أن ذلك لن يكون سهلا أيضا، خاصة بعد التطورات التي حدثت في إسرائيل ووصول الحكومة الدينية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر 2022.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

قادة مجموعة العشرين يدرسون ضريبة عالمية على المليارديرات

الشرق اليوم– حث قادة مجموعة العشرين على فرض ضريبة عالمية على المليارديرات لتمويل مشاريع حيوية …