الشرق اليوم- إن التهديد المتمثل في سيطرة كراهية الأجانب على السياسة الفرنسية أصبح الآن سائدا أكثر من أي وقت مضى.
ومع صبّ نقابات الشرطة الفرنسية الزيت على النار بوصفها مثيري الشغب بأنهم “حشرات” و”جحافل متوحشة”، يجب على الرئيس التصرف بشكل عاجل لحماية مجتمعه من الانهيار.
ويبدو الوضع في فرنسا أكثر خطورة من الاضطرابات الأخيرة، مثل احتجاجات هذا العام على قانون إصلاح المعاشات التقاعدية وأعمال شغب السترات الصفراء قبل 5 سنوات.
ومع ذلك، إن ماكرون يبدو أكثر مسؤولية من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، حين كان وزيرا للداخلية قبل 18 عاما، إذ وصف ماكرون إطلاق النار بأنه “لا يمكن تفسيره ولا يُغتفر”، في حين وصف ساركوزي القتلى المراهقين بـ”اللصوص” وأثار التوترات عام 2005.
ولكن المأساة في كلتا الحالتين هي أن المشاغبين يلحقون الضرر في الغالب بأحيائهم، ويشعلون النيران في المتاجر التي تستخدمها عائلاتهم ويدمرون عربات الترام والحافلات التي تعتمد عليها مجتمعاتهم.
ويشار إلى أن المشاغبين منخرطون في “عملية تدمير ذاتي حقيقية”.
وإذا اعتقد البريطانيون أن شرطتهم لديها مشاكل مع التوجهات العنصرية في صفوف أفرادها، فإن الوضع في فرنسا أسوأ، ورد فعل ماكرون ربما يكون مناسبا في البداية، لكنه يحتاج إلى إطلاق برنامج عاجل لإصلاح الشرطة والإجراءات الاجتماعية.