الرئيسية / دراسات وتقارير / بعد تحدي الجيش الروسي.. كيف جاء تسليح مقاتلي فاغنر؟ وما مصادر التمويل؟

بعد تحدي الجيش الروسي.. كيف جاء تسليح مقاتلي فاغنر؟ وما مصادر التمويل؟

الشرق اليوم– بعد أن بدأت مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة تنفيذ “التمرد” ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، طُرحت أسئلة بشأن تسليح هذه المجموعة، وما تمثله من تحدٍّ لقوات الجيش الروسي.

مقاتلو فاغنر
وفقًا ليفغيني بريغوجين قائد “فاغنر”، فإن المجموعة لديها 25 ألف جندي تحت قيادته، بينما يقول مسؤولون بوزارة الدفاع الروسية إن الجيش يضم مليون فرد عامل. لكن وزارة الدفاع البريطانية أكدت، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن “فاغنر” كانت تقود نحو 50 ألف مقاتل في أوكرانيا، 40 ألفًا منهم سجناء سابقون.

في المقابل، يقول مسؤولون بوزارة الدفاع الروسية إن الجيش يضم مليون فرد بين صفوفه.

وأفادت تقارير بأن أكثر من 20 ألف جندي من “فاغنر” قُتلوا أثناء المعارك في أوكرانيا، حيث قُتل معظمهم خلال المعركة التي استمرت عدة أشهر من أجل السيطرة على مدينة باخموت في شرقي أوكرانيا. بينما قدّر مسؤولون غربيون خسائر الجيش الروسي حتى الآن في أوكرانيا بـ100 ألف قتيل.

نوعية الأسلحة
وتمتلك المجموعة الخاصة الروسية، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، أسلحة ثقيلة مثل أسلحة الدفاع الجوي، بما في ذلك مركبات (SA-22) القتالية.

كما ورَّدت وزارة الدفاع الروسية أسلحة إلى المجموعة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وصواريخ قصيرة المدى، التي يُعتقد أنها حصلت عليها من كوريا الشمالية في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتمتلك “فاغنر” قذائف مدفعية ودبابات ومركبات عسكرية أخرى يمكن استخدامها في المعارك التي تعتزم خوضها في طريقها إلى العاصمة الروسية.

وفضلًا عن ذلك، كان عتاد الجيش الروسي في أوكرانيا متاحًا لفاغنر، بما يحوي من بنادق آلية خفيفة وأسلحة هجومية وبنادق قنص وقاذفات قنابل وصواريخ أرض-جو ودبابات ومركبات قتالية وألغام.

حيث يعود بعض تسليح الجيش الروسي إلى الحقبة السوفيتية، كدبابات (تي 62) وناقلات جند مصفحة من الخمسينيات.

من أين يأتي التمويل؟
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضاعفت مجموعة “فاغنر” رواتب منتسبيها، حيث يتقاضى الفرد حاليًّا ما يزيد على 10 آلاف دولار شهريًّا مقابل القتال في صفوفها.

وقبل شن روسيا العملية العسكرية على أوكرانيا، كان للمجموعة معايير متشددة لتجنيد منتسبيها، إذ كانت لا تقبل إلا الأشخاص ذوي الخبرة العسكرية الكبيرة فقط، ولكن منذ بدء الحرب، باتت معايير “فاغنر” أقل تشددًا، وأصبحت تجنّد أي شخص مستعد للقتال من أجل المجموعة.

يُعتقد أن قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين يمتلك ثروة تفوق مليار دولار تقريبًا، حيث حقق أكثر من ربع مليار دولار من خلال شركاته العالمية للموارد الطبيعية، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على الكيانات الروسية.

وتقول صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية إن بريغوجين جنى تلك الأموال من خلال عقود استخراج النفط والغاز والماس والذهب، حيث تستغل المجموعة -وفق وزارة الخزانة الأمريكية- وجودها في الدول الإفريقية كالسودان وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها.

وتشير تقارير إلى أن مجموعة “فاغنر” وسّعت شبكة أنشطة التعدين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وحققت أرباحًا تصل إلى مليار دولار، كما أنها تتقاضى مقابل خدماتها، الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة التي يصعب تتعبها أمنيًّا ومصرفيًّا.

في الوقت نفسه، أشارت تقارير صحفية إلى تلقى “فاغنر” النفط والغاز في سوريا مقابل قتالهم هناك.

المصدر: الجزيرة

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …