الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: أكرم القصاص –اليوم السابع
الشرق اليوم- تسير العلاقات المصرية – العراقية في طريق الشراكة والتعاون، حيث يطمح العراق إلى شغل مكانته الإقليمية والدولية التي تليق بقدراته ومكانته، ويشهد العراق حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، يلمسها كل زائر للعراق، حيث استقرت الأمور الأمنية، مع رغبة شعبية ورسمية في إغلاق ملفات الإرهاب، والانطلاق نحو التنمية والاستثمار، وفي نفس الوقت فإن مصر لديها تجربة تنموية مهمة، بجانب متانة العلاقات الشعبية والرسمية بين مصر والعراق. وبالطبع فإن عودة العراق بقوة لمكانته يعزز الدور الإقليمى الفاعل، بجانب اتفاق العراق مع مبادرات ومواقف مصر التى تتجه دائمًا إلى فتح آفاق التعاون والشراكة والمسارات السياسية، ودعم استقرار الدولة الوطنية.
وطوال سنوات لم تتوقف مصر عن تأكيد دعمها لأمن واستقرار العراق الشقيق، والتعاون في كل المجالات الاقتصادية والتجارية، ولم تكن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لمصر هي الأولى، لكن الزيارات تتكرر في سياق العلاقات الممتدة والقوية بين البلدين الشقيقين، حيث يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، معتبرًا أن مساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة من الثوابت الراسخة للسياسة المصرية، مع حرص مصر على تفعيل وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، وفقًا لاحتياجات الشعب العراقى وبما يعزز التكامل بين الجانبين ويحقق الأهداف المشتركة، بجانب مواصلة العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة.
وخلال زيارته لمصر، الأسبوع الماضي، اجتمع رئيس وزراء العراق مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ضمن اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، وتم توقيع مذكرات التفاهم، والرؤى والأفكار التي تم طرحها تمثل خارطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة المقبلة، والتي تأتي ترجمة لإرادة ورغبة جادة من جانب قيادتي البلدين، في تطوير العلاقات بين العراق ومصر، وفتح المجال للتعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، واستثمار الفرص الواعدة التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين.
