بقلم: دنيس دلبك
الشرق اليوم- تعرض سد كاخوفكا الضخم في منطقة خيرسون التي تسيطر القوات الروسية على أجزاء منها لدمار كبير، وبينما تصر كل من كييف وموسكو على تحميل الأخرى المسؤولية عن هذا التفجير، تبرز 3 فرضيات محتملة.
إن منسوب المياه في هذا السد، الذي شيد في عام 1955، ارتفع منذ فبراير الماضي بحيث تم غمره في بعض الأحيان.
ويمكن التساءل عن الفرضية الأولى عما إذا كان هذا الارتفاع قد تسبب في إتلاف هيكل السد وبالتالي وقوع هذا الحادث، وهو ما استبعده دلبك رغم ما أظهرته الأقمار الصناعية من أضرار سابقة لحقت بالسد تسببت في اختفاء الطريق الذي كان يمر عبره وذلك قبل أيام قليلة من تدفق المياه خارجه.
فإن فرضية العمل المتعمد هي الأكثر ترجيحًا، خاصة أن السكان المحليين أبلغوا عن انفجار قوي يوم الثلاثاء الماضي الساعة 2:50 صباحًا، أي قبل بدء تدفق المياه مباشرة.
والفرضية الثانية أن يكون السد قد تعرض للقصف، وهو ما يعلق عليه الخبير بمنظمة تقدم المشورة للحكومة الفرنسية حول السدود باتريك لو ديليو قائلا “يبدو لي أنه من غير المحتمل أن يكون قصف قد تسبب في هذا الدمار”.
ويرى باتريك لو ديليو في الفرضية الثالثة أن الذي حدث لهذا السد يجعل المرء يرجح إمكانية تخريبه عبر متفجرات وضعت في هيكل المبنى نفسه، ولكن بسبب عدم وجود معلومات دقيقة عن هيكل المبنى وحالته، لا يمكن اتخاذ قرار لصالح إحدى هاتين الفرضيتين أو الأخرى.
وبخصوص مخاطر هذا التدمير على سلامة محطة زاباريجيا للطاقة النووية، قدم المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية “آي آر إس إن” (IRSN) معلومات مطمئنة بشأن التأثير المحتمل لانخفاض مستوى بحيرة خزان كاخوفكا، إذ إن مستوى ملء الأحواض المجاورة للمحطة يمنحها عدة أسابيع من استقلالية التبريد، لا سيما وأن المفاعلات الستة لهذه المحطة متوقفة منذ عدة أشهر.