الرئيسية / الرئيسية / Telegraph: خطة شي لضم أرض روسية.. أجزاء من سيبيريا تقع بالفعل في مجال النفوذ الصيني

Telegraph: خطة شي لضم أرض روسية.. أجزاء من سيبيريا تقع بالفعل في مجال النفوذ الصيني

بقلم: ماثيو هندرسون

الشرق اليوم- رغم اهتمام المراقبين الكبير بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى روسيا، نظرا للظروف التي تأتي فيها، فإن اتفاقية “قوة سيبيريا 2” (Power of Siberia 2) المثيرة للجدل (مشروع خط أنابيب ضخم لضخ الغاز من غرب سيبيريا إلى الصين عبر منغوليا) أصبحت رمزا للعلاقة أحادية الجانب والمسيئة قليلا بين بكين وموسكو منذ بداية حرب أوكرانيا، وهذه ليست بشرى سارة لموسكو.

ويشار إلى أنه قبل زيارة شي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجرأة أن اتفاقية خط الأنابيب جاهزة للتوقيع عليها، ووصفها قبل أوانها بـ “صفقة القرن”.

لكن شي، الذي لم يتأثر بهذه الحماسة المفرطة، رفض التوقيع على أي شيء، ولم يرد ذكر الاتفاقية في البيانات الرسمية التي أدلى بها شي خلال الجلسات.

وفي هذا الإطار ينبغي قراءة كلمات وداع شي لبوتين، الشفوية والمقلقة، التي أشارت إلى “التغييرات القادمة التي لم تُشهد منذ قرن”، والتي “يمكن أن نمضي فيها قدما معا”.

رؤية بكين للذكرى المئوية لجمهورية الصين الشعبية في عام 2049 هي الانتصار العالمي لـ “صين متطورة وغنية وقوية”. ولن يشمل ذلك تقاسم السلطة مع نظام حكم كليبتوقراطي روسي فوضوي.

وكلما كثف شي جهوده أكثر على تحقيق “حلم الصين”، كان ضغطه السياسي والاقتصادي موجها إلى بوتين وروسيا، وأصبح كلاهما أضعف وأكثر خضوعا.

كما تستلزم أهداف شي الرجعية إزالة عار الخسائر الإقليمية التاريخية، مثل فرضه السلطة الشيوعية على هونغ كونغ وسعيه لفعل ذلك في تايوان.

وبلا شك لديه الطموح بشأن 600 ألف كيلومتر مربع التي انتزعتها روسيا القيصرية من سيطرة مانشو الضعيفة في حرب الأفيون خلال العامين 1858-1860، بموجب معاهدتي أيغون وبكينغ. وتشمل هذه المنطقة أجزاء من سيبيريا، والتي من شأنها بموجب اتفاقية خط أنابيب بوتين التي تباهى بها كثيرا أن تستخرج الموارد لبيعها إلى الصين.

تنظر بكين إلى خسارتها للأراضي المنغولية بالطريقة ذاتها، بالنظر إلى الدور السوفياتي الحاسم في فصل منغوليا عن السلطة الصينية في أوائل القرن الـ20.

إن هجوم بوتين الكارثي على أوكرانيا ربما يكون قد وجه نظره بعيدا عن حدود روسيا مع الصين البالغة 4200 كيلومتر، لكن الصينيين لا يزالون مركزين. وقال إن طموح شي الصفري من أجل “التجديد العظيم للصين” يفرض نفسه خطوة بخطوة على الأراضي الروسية.

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …