بقلم: كريس ستيفنسن – اندبندنت عربية
الشرق اليوم- حينما تفكرون في العلاقة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين، غالباً ما تتبادر إلى الأذهان الخلافات التي لا تعد ولا تحصى، من وضع تايوان إلى التجارة.
شكلت المشاحنات المختلفة سمة منتظمة في تغطيتنا الإخبارية [للعلاقات بين أمريكا والصين]، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الآراء المتضاربة مثلت جزءاً مهماً من الشد والجذب السياسي بين البلدين.
بالتالي، يعتبر تعيين تشين غانغ وزيراً لخارجية الصين، بعدما عمل سابقاً سفيراً لبلاده لدى الولايات المتحدة، تطوراً مثيراً للاهتمام بالنسبة إلى علاقة العمل بين البلدين.
لقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن مع تشين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وذكر أنه ناقش الحاجة إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة. كذلك أقرت وزارة الخارجية الصينية بحصول الاتصال، مشيرة إلى أن تشين أفاد بأنه يتطلع إلى الحفاظ من خلال منصبه الجديد على علاقات عمل وثيقة مع بلينكن.
يأتي ذلك بعدما كتب سلف تشين كوزير للخارجية، وانغ يي، مقالة نشرتها المجلة الرسمية للحزب، تحت عنوان “البحث عن الحقيقة”، ورد فيه أن الصين والولايات المتحدة “يجب أن تؤسسا طريقة للتوافق مع الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، وإعادة العلاقات الصينية – الأمريكية إلى المسار السليم للصحة والاستقرار”.
سنرى إذا كانت تغييرات كثيرة ستحصل، على رغم أن تبدل المواقف في البلدين كليهما قد يبرهن على كونه مثمراً. ويتوقع ألا يكون الأمر سهلاً. ففي الأيام الأخيرة، أفاد الجيش الأمريكي بأن مقاتلة صينية حلقت في شكل خطر بالقرب من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق بحر الصين الجنوبي، ولم يحتو ذلك التصريح أساساً سوى التوبيخ. وكثيراً ما تتحدى بكين الطائرات العسكرية التابعة للولايات المتحدة وحلفائها فوق بحر الصين الجنوبي الحيوي استراتيجياً، الذي تطالب الصين بالسيادة عليه بالكامل.
كذلك أشار إلى موضوع جنوب الصين أيضاً مدير وكالة “ناسا” في مقابلة أجريت معه أخيراً. وذكر بيل نيلسون أن الولايات المتحدة تخوض سباقاً فضائياً مع بكين، معتبراً أن البلاد تحتاج إلى “الحذر” لئلا تحاول منافستها السيطرة على الموارد القمرية.
وبحسب السيد نيلسون، “صحيح إنه من الأفضل التنبه إلى ألا تصل [الصين] إلى مكان على سطح القمر تحت ستار البحث العلمي. وليس من المستبعد أن يقولوا: ’ابقوا خارجاً، نحن هنا، هذه أراضينا‘”. وأشار إلى تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي كعلامة على الطموح الإقليمي للبلاد.
يبدو أن ثمة طريق كي تصبح العلاقات بين واشنطن وبكين ودية، بحسب ما يفيد البلدان بأنهما يريدانها أن تكون. لكنني أحب أن أسمع أفكاركم، على غرار الحال دائماً، عبر صفحة الرسائل الخاصة بنا.