الشرق اليوم- أعلنت اليابان يوم الجمعة عن إستراتيجية دفاعية جديدة، وعن حجم الانفاق عليها، مشيرة بذلك إلى أنه تحول جذري، وأنه تغيير تاريخي، يستحق رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الثناء عليه؛ لمخاطرته السياسية لتثقيف بلاده حول التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية وطريقة ردعهما.
ويشار إلى أن طوكيو ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الاقتصاد بحلول عام 2027. واعتبرت الوثائق الإستراتيجية المصاحبة محقة في تسمية اللحظة الحالية “البيئة الأمنية الأشد والأكثر تعقيدا” منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتذكر الإستراتيجية صراحة ما تسميه “التحدي” من بكين، حيث سقطت 5 صواريخ باليستية صينية في المياه القريبة من اليابان في أغسطس/آب الماضي. وكذلك الصواريخ الروتينية التي تلقيها كوريا الشمالية على الجزر.
وتقول طوكيو: إنها ستستعد “لأسوأ سيناريو”، وذلك بالحصول على صواريخ بعيدة المدى تجعل العدو يفكر مرتين قبل مهاجمة دولة مجاورة ذات سيادة.
ويمكن القول أن الإستراتيجية الجديدة ترقى إلى ثورة في السياسة الداخلية اليابانية، حيث تتجاوز بشكل أساسي دستورها السلمي بعد الحرب، وتبني على رؤية رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي ليابان تتخلص من ترددها بعد الحرب في بناء جيش قوي.