الرئيسية / الرئيسية / محاولات الانقلاب في ألمانيا وأمريكا تؤكد أن التهديد الإرهابي الرئيسي هو اليمين المتطرف

محاولات الانقلاب في ألمانيا وأمريكا تؤكد أن التهديد الإرهابي الرئيسي هو اليمين المتطرف

بقلم: جوناثان فريدلاند –  The Guardian

الشرق اليوم- رغم أن خطر “الجهاديين” لا يزال قائما فإن الخطر المتزايد على الدول الغربية يأتي من المتطرفين العنصريين البيض.

تزعم محاولة الانقلاب الأخيرة في ألمانيا، شخص أطلق على نفسه اسم هاينريش الـ 13، أمير ريوس، والتي كُشف عنها في سلسلة من المداهمات الأربعاء واعتبرت مجرد مزحة بسبب مظهره وملابسه المتناقضة مع لقبه من العصور الوسطى.

ليس مزاحا

قبل أسبوع كانت الانتقادات لليمين المتطرف قد ظهرت في شكل سخرية من ملابس يي، مغني الراب الأمريكي المعروف سابقا باسم كاني ويست، الذي كان يشيد بهتلر والنازيين عندما كان ضيفا على إنفووارز (Infowars) وهو موقع أخبار زائفة يتبنى نظرية مؤامرة يمينية متطرفة في أمريكا. وكانت بعض تصريحات يي يصعب هضمها حتى على معدة أليكس جونز صاحب الموقع.

وبالمقارنة بين الحدثين في أمريكا وألمانيا فإنهما ليسا بمزحة، بل يشير كلاهما إلى تهديد عالمي متزايد: الأول مخطط إرهابي لمسلحين محتملين من حركة “مواطني الرايخ” اليمينية المتطرفة الرافضة لشرعية الدولة الألمانية الحديثة وتؤمن بحكم النازية، والثاني إضفاء الشرعية على العنصرية المتطرفة في أمريكا.

يبدأ على الانترنت ثم يتجسد على الأرض

إن هذا التهديد ربما ظل يعيش بالكامل تقريبا على الإنترنت، وجنوده المشاة العاديون لا من النبلاء الأوروبيين ولا نجوم الراب. ولكن، كما يقول الشخص الذي يراقبه عن كثب إنهم من الشباب، البيض، النازيون الجدد المناهضون للمهاجرين، المرتبطون بثقافة فرعية على الإنترنت تمجد وتوّلد الرعب.

إن هذا الخطر قد يفرّخ على الشاشات، لكنه لا يظل هناك. وكان هذا واضحا في ذبح 92 شخصا معظمهم من الشباب النرويجي عام 2011، أو ذبح 49 مسلما في مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2019، أو قتل 10 متسوقين وعمال سود في سوبر ماركت بمدينة بافالو الأمريكية بواسطة مراهق أبيض في مايو/أيار من هذا العام.

لابد من التحول في المجابهة والتفكير

إن “الإرهاب الدولي” يتطلب تحولا يقتضي تغييرا في عمل الشرطة وفي تفكير الغربيين.

وأوضح أنه بينما كان “الجهاديون” يحلمون بإنشاء حكومتهم في مكان ما -رؤية تنظيم الدولة لخلافة جديدة- يهدف أولئك الذين اعتقلوا في ألمانيا هذا الأسبوع، مثل المتمردين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول 6 يناير 2021، إلى الإطاحة بالحكومات القائمة في الغرب وتنصيب أنفسهم، ويشجعهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عندما يدعو إلى تعليق الدستور لإعادته إلى السلطة، كما فعل الأسبوع المنصرم.

ويتعين على حماتنا محاربة أولئك العازمين على إحداث فوضى مميتة أينما ظهروا، وأيا كانوا.

المصدر : غارديان

شاهد أيضاً

قادة مجموعة العشرين يدرسون ضريبة عالمية على المليارديرات

الشرق اليوم– حث قادة مجموعة العشرين على فرض ضريبة عالمية على المليارديرات لتمويل مشاريع حيوية …