الشرق اليوم- قال مركز أبحاث بريطاني، إنه حصل على خطة من 4 أجزاء وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدد كيف سيتمكن جيشه من سحق سيطرة أوكرانيا العسكرية وإخضاعها خلال 10 أيام.
ووفقا لنسخ الأوامر الصادرة لمجموعة من الوحدات الروسية الموضحة في تقرير حديث صادر عن المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة، كان لدى الجيش الروسي خطط لمفاجأة العدو بقوة نيران ساحقة، مستخدما موقفا عدوانيا لفرض تنازلات من المجتمع الدولي لتجنب إراقة دماء أكبر وزعزعة استقرار القيادة الأوكرانية وتمهيد الطريق أمام ضم روسيا للبلاد بحلول أغسطس الماضي.
لكن من الواضح أن الأمور، لم تسر كما كان مخططا، بعد نحو 10 أشهر من بدء الحرب، لا يزال وقف إطلاق النار بعيد المنال، ولا تزال القيادة السياسية الأوكرانية سليمة.
ويتمحور مخطط الغزو الروسي حول نجاح 4 افتراضات رئيسية، وهي:
- أن يحدث الغزو بسرعة، مما يقضي على قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة بشكل هادف.
- الإطاحة بالقيادة الأوكرانية بسرعة، مما يتيح للأوكرانيين الموالين لروسيا تولي مناصب السلطة تحت ستار الدعاية.
- السيطرة على خدمات التدفئة والكهرباء (خاصة محطات الطاقة النووية) والبنية التحتية المالية في البلاد.
- وأخيرا، بسط الهيمنة الروسية بثاني أقوى جيش في العالم، كما قال الجنرال الروسي فاليري غيراسيموف قبل بدء الحرب، على أوكرانيا في ساحة المعركة.
الاستناد إلى القوة العسكرية الروسية
كل هذه الافتراضات التي استنتجها تقرير مركز الأبحاث، كانت تستند إلى حد كبير إلى القوة العسكرية الروسية. وفي حين أن أساسيات حرب روسيا كانت سليمة، فقد بالغ الكرملين، وبوتين بصفة خاصة، في تقدير دعم الأوكرانيين لموسكو، في حين كان أداء وحداتها العسكرية ضعيفا في ساحة المعركة، مما أعطى المجتمع الدولي متسعا من الوقت للرد عبر المساعدات المالية والعسكرية.
ووفقا لتقرير المركز لم يعلم معظم العسكريين الروس بالغزو واحتلال أوكرانيا حتى قبل أيام من الغزو. ومن اللافت أن افتقار روسيا لنظام مراقبة متطور في البلاد جعلها عاجزة عن مراقبة تحركات القوات أو تأكيد العمليات الناجحة ضد البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى تحمل البلاد عددا من المخاطر غير الضرورية التي أدت إلى خسائر كبيرة وضعف المعنويات بين صفوفها.
وختم محللو مركز الأبحاث بأنه كانت هناك عيوب في خطة بوتين، إذ كان هناك تركيز أكثر من اللازم على كمية المعدات، وليس نوعية الأفراد وقيادتهم وتدريبهم ودوافعهم، مما دفع دولا مثل بريطانيا وأمريكا إلى الإحجام عن معارضة القوات الروسية علانية ولتمهيد الطريق للحرب.