الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: ناتالي غيبير
الشرق اليوم- قام الباحث الأمريكي إيان إيستون، -من معهد “بروجيكت 2049”- بتحليل وثائق داخلية للجيش الصيني توضح بالتفصيل العمليات المخطط لها، ووصل إلى أن غزو تايوان الذي يخطط له الحزب الشيوعي الصيني (CCP) “لا مفر منه”.
وبالإشارة إلى ذلك فإن هناك خطة محددة تستحوذ على هوس الجيش الصيني ويتدرب عليها يوميا، وهي تحتاج أسبوعين للاستيلاء على تايبيه، وتحتاج إلى ما بين 300 ألف ومليون جندي، وتمر بـ3 مراحل رئيسية، حسب الباحث الأمريكي.
المرحلة الأولى هي الحصار والقصف بعد هجمات إلكترونية تستهدف الإنترنت واتصالات الحكومة التايوانية، وتبدأ “بضربات أولية” تليها “ضربات على النقاط الرئيسية” كالوزارات والمقرات العسكرية وشبكات الكهرباء، ثم “الضربات المستمرة” على كامل الإقليم، “فالضربات النهائية” التي من المفترض أن تقضي على قدرة التايوانيين على القتال، وتدمير كل البنية التحتية “لإرهاب الجزيرة وإجبارها على الاستسلام”.
أما المرحلتان الثانية والثالثة فهما إنزال القوات البرمائية، وتبدأ باحتلال الجزر القريبة من الساحل الصيني، وتنتهي بتعميم القتال في الجزيرة، وتبدأ بالجزر القريبة من البر الصيني وتتوج باحتلال العاصمة وبقية البلاد.
فجوات لوجيستية
غير أن جنرالات جيش التحرير الشعبي يدركون نقاط ضعفهم التشغيلية، مثل أوجه القصور اللوجيستية في نقل مئات الآلاف من الرجال عبر المضيق، وصعوبة مشاركة قيادة المنطقة الشرقية في المعركة من دون تنبه تايبيه، خاصة أن “الضباط الصينيين -حسب الباحث- ليست لديهم معلومات استخباراتية كافية عن تايوان”.
وإن المناخ والجغرافيا الجبلية للجزيرة يشكلان عقبات رئيسية، بسبب قلة الشواطئ التي يمكن الإنزال عليها بقوة كبيرة كافية للسيطرة على تايبيه بسرعة، إضافة إلى عوامل المد والجزر والأمطار والضباب في تايوان، مما يعني أن غزوها لا يصح إلا في وقتين من السنة: من أواخر مارس/آذار إلى أواخر أبريل/نيسان، ومن أواخر سبتمبر/أيلول إلى أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
