الشرق اليوم- بعد اختتام مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، فقد تم إقرار نصين رئيسين هما: الإعلان الختامي، وقرار بشأن تمويل الأضرار المناخية، التي تتكبدها الدول الفقيرة ينص على إنشاء صندوق.
الإعلان الختامي
- خفض الانبعاثات
شدد النص “على الحاجة الملحة لخفض فوري وعميق وسريع ومستدام للانبعاثات العالمية من غازات الدفيئة” المسؤولة عن الاحترار المناخي.
أعادت الوثيقة “تأكيد هدف اتفاق باريس باحتواء ارتفاع متوسط الحرارة دون الدرجتين المئويتين بكثير مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية ومواصلة الجهود لحصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية”.
وأشار إلى أن “تداعيات التغيّر المناخي ستكون أقل بكثير مع احترار قدره 1,5 درجة مئوية مقارنة بدرجتين مئويتين وقرر مواصلة الجهود لحصر ارتفاع الحرارة بـ1,5 درجة مئوية”.
- · الطاقة
دعا النص “إلى تسريع الجهود نحو خفض تدريجي لاستخدام الفحم غير المترافق بنظام التقاط الكربون وإلغاء الدعم غير المجدي للوقود الأحفوري”.
كذلك دعا إلى “تسريع الانتقال النظيف والعادل إلى الطاقة المتجددة”.
الخسائر والأضرار
وبعد مفاوضات شابها التوتر استمرت طوال الليل، وافقت الجلسة على بند في النص يقضي بإنشاء صندوق “للخسائر والأضرار” لمساعدة الدول النامية على تحمل الكلف الفورية للتداعيات الناجمة عن تغير المناخ مثل العواصف والفيضانات.
“تقرر إبرام اتفاقات تمويل جديدة لمساعدة الدول النامية على مواجهة الخسائر والأضرار ولا سيما (..) من خلال توفير الموارد الجديدة والإضافية والمساعدة على حشدها”.
وفي هذا الإطار “تقرر إنشاء صندوق استجابة في حال حصول خسائر وأضرار”.
وتقرر كذلك تشكيل “لجنة انتقال” مكلفة وضع الإجراءات العملانية لهذه التدابير الجديدة ومن بينها الصندوق الخاص، ترفع توصيات “للدرس والإقرار” إلى مؤتمر الأطراف المقبل نهاية العام 2023 في الإمارات العربية المتحدة.
واختتم مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) الأحد في شرم الشيخ بعدما أقر اتفاقا تاريخيا لتمويل الأضرار اللاحقة بالدول الضعيفة جراء التغير المناخي لكنه أثار خيبة أمل أيضا بسبب فشله في زيادة أهداف خفض انبعاثات غازات الدفيئة.
فشل الوصول إلى خطة لخفض الانبعاثات
أسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اليوم الأخير من مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، لفشل وضع خطة “لخفض الانبعاثات بشكل جذري”.
وأكد غوتيريش “كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ. نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا”.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله الأحد من الاتفاق حول الانبعاثات الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27).