بقلم: بول كروغمان
الشرق اليوم– رغم الهالة التي صُنعت حول شخصية الرئيس السابق دونالد ترامب، في السنوات الماضية، إلا أنه ضعيف، كما أن الحزب الجمهوري أضعف منه.
بعد الأداء المخيب للآمال النخب الجمهورية، في انتخابات التجديد النصفي، فقد قرروا الابتعاد عن ترامب، لكن ذلك لن يكون سهلا، وقد يكونون قادرين على رفض ترشيحه للرئاسة في 2024، لكنهم لن يكونوا قادرين على تجنب دفع ثمن باهظ مقابل جبنهم السابق.
وهذه النخب هي التي صنعت هالة حول ترامب وساهمت في تضخيم إحساسه المرضي بذاته وذلك بالثناء عليه بلغة تذكّر بأعضاء المكتب السياسي الذين يمتدحون رئيس الحزب. وقد أمضى كثير منهم، رغم معرفتهم إياه على حقيقته، سنوات في الثناء عليه.
بدأت إمبراطورية “مردوخ” الإعلامية مؤخرا تدمير ترامب، بعد أن كانت من المنصات الرئيسية للترويج له، وأن العديد من المانحين والسياسيين الجمهوريين بدؤوا يحتشدون حول حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، مضيفا: “لكن ترامب، لن يرحل بهدوء”.
ويكمن التساؤل حول ما إذا كان ترامب قادرا على ترشيح نفسه رغم انفضاض الكثيرين من حوله، وعما إذا كان هذا الرجل، الذي لم يُظهر أبدا أي ولاء لحزبه، أو لأي شخص غير نفسه، سيقوم بتخريب الحزب الجمهوري بدافع الحقد، مجيبا بأنه لا يعرف إجابة أكثر من أي شخص آخر يتابع الأخبار.
قد يتمكن ترامب من صنع قاعدة شعبية كبيرة له من الجمهوريين والسيطرة على حزبهم، لأسباب من بينها اتقان مهنة صناعة المشاهير، رغم اعتلاله وضعفه النفسي وضعف أدائه السياسي في منصبه كرئيس، لا سيما مقارنة بأداء خليفته.