الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: روجر بويز
الشرق اليوم- أصبحت روسيا بعد فشلها في دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للاستسلام أصبحت الآن تراهن على سبيل واحد للخروج من الحرب منتصرة وهو توقف إمدادات السلاح الغربي لكييف.
راهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إيصال الغرب لمرحلة الإجهاد من الحرب مما سيدفعه للتخلي عن القضية الأوكرانية في نهاية المطاف.
ولكن حكومة زيلينسكي قلقة بشأن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لهذا السبب، فقد بلغ إجمالي الدعم المالي الأمريكي لكييف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ما يربو على 50 مليار دولار، منها 18.3 مليار دولار مساعدات عسكرية.
إن الجمهوريين الذين يميلون إلى آراء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يرون أن الصراع في أوكرانيا ليس حربا أمريكية.
وقد صرح السياسي الجمهوري كيفن مكارثي بأن أمريكا لن تمنح أوكرانيا “شيكا على بياض” إذا ما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب.
تنبع تصريحات مكارثي من إدراكه أن الموقف الذي عبر عنه هو يحظى بشعبية متزايدة داخل الحزب الجمهوري، حيث يشير استطلاع أجرته وول ستريت جورنال إلى أن 48% من الجمهوريين يرون أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا مبالغ فيها.
وفي حال تراجع دعم واشنطن لأوكرانيا فإن الدول الأوروبية المترددة ستحذو حذوها في خفض المساعدات، ويبرر ذلك بأن الإرهاق من الحرب في أوروبا بدأ يأخذ أشكالا عديدة، كما أن أزمة الوقود التي تقلق الأوروبيين وهم على أبواب الشتاء يمكن التخفيف من حدتها في ألمانيا وإيطاليا من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات وبدء محادثات السلام.
قد يتظاهر الكرملين بالإحباط والاستعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن على الغرب مقاومة ذلك، لأنه سيؤدي إلى تركيز النقاش في الولايات المتحدة وأوروبا للتوصل إلى تسوية فاسدة للصراع مع بوتين.
