الشرق اليوم- يتعرض العالم لتهديدات يمكن وصفها بأنها بديل لأهوال “يوم القيامة”، ومنها ما لا يمكن أن يخطر لنا على بال.
وأبرز هذه التهديدات التي يمكن وصفها بأنها مخاطر وجودية هي: تغير المناخ والتهديدات البيولوجية وسقوط الكويكبات والعواصف الشمسية.
وحسب رأي بعض الخبراء، فإنه يمكن وصف الخطر من خلال نسبة احتمالات وقوع الحدث؛ فمثلا يبلغ احتمال حدوث تغير مناخي كبير وأضرار بيئية أخرى 100%، كما نرى بأعيننا، وتعتمد الخطورة القصوى للعواقب النهائية على الصعيد العالمي على ما نفعله حيال ذلك.
ويمكن القول إن التغيير المناخي بالتأكيد أكبر أزمة وجودية لتلك الأنواع التي على وشك الانقراض، وإذا لم نتمكن من حل أزمة المناخ وحماية بيئة بحارنا الزرقاء فربما لا يمكننا مواجهة أي من التهديدات الوجودية الأخرى.
وأما تأثير الكويكبات، فعلى عكس أزمة المناخ، هو مثال على خطر منخفض الاحتمال للغاية. والكويكبات في معظمها بعيدة وتدور حول الشمس في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، لكن بعضها لها مدارات تعبر المسار المداري للأرض، ومع ذلك فإن احتمال ارتطامها بالأرض نادر. كما أن الأوبئة -وهي من التهديدات البيولوجية- قد تصبح أكثر تواترا عندما تغزو مناطق جديدة.
تعد البراكين من التهديدات التي يتم تجاهلها بطريقة ما وسط الحديث عن المخاطر الوجودية الأخرى، وهناك تهديد الذكاء الصناعي الذي قد يخرج عن السيطرة كما في أفلام الخيال العلمي.
وتعد التهديدات الكونية المقلقة مثل العواصف الشمسية الخطيرة، التي يمكن أن تقذف فيها الشمس كمية هائلة من الجسيمات المشحونة مغناطيسيا على الأرض؛ مما يجعل مجالنا المغناطيسي الواقي متقلبا، وربما يعطل الشبكة الكهربائية أسابيع أو شهورا أو أكثر.