الشرق اليوم- بثت قناة UTV العراقية حلقة تلفزيونية من برنامج “مع ملا طلال”، الذي يقدمه الإعلامي العراقي أحمد ملا طلال واستضاف مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
وتاليا نص المقابلة:
ملا طلال: السلام عليكم، وأهلا بكم إلى هذا الحوار الخاص الذي اجريه الليلة مع مرشح الإطار التنسيقي والقوى الوطنية العراقية لرئاسة مجلس الوزراء والحكومة القادمة، السيد محمد شياع السوداني، حياك الله أستاذ محمد
شياع السوداني: حياك الله، أهلا وسهلا
ملا طلال: سابقة لك تعتبر أن عقدت اجتماع مع تقريبا أكثر من ستين نائب عرضت برنامج حُكم، أيضا أن ترغب في إجراء حوار تلفزيوني وبعدك بمرحلة الترشيح، ما هي الغاية؟
شياع السوداني: بسم الله الرحمن الرحيم، تحية لك ولمشاهدينا الكرام، وأشكر هذا البرنامج على ترتيب هذا اللقاء، أنا من يوم 25 يوليو يوم إعلان الاطار التنسيقي على قرار ترشيحي ارتأيت عدم الظهور الإعلامي والصمت في إبداء أي موقف، وسط هذه الجدل السياسي والسجالات التي شهدتها الساحة العراقية طيلة الفترة الماضية ابتعدنا عن الظهور الإعلامي، في منهج عملي كما هو معروف لست ممن يتواجد في هذه الأزمات والتصريحات المتشنجة، ودائما ما أبحث عن الأصدقاء ولا أخلق عداوات، وليس في نيتي أذى أحد أو استهداف جهة، بعد هذه المستجدات والتطورات وتمسك الإطار بمرشحه ارتئ نواب الإطار وباقي القوى السياسية أن يكون هناك تواجد في مجلس النواب والحديث عن المنهاج الوزاري، وانا أرى أنها مسألة طبيعية في نظام نيابي يجب أن تكون الكتلة التي تتبنى رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة من الإطار وباقي القوى السياسية.
ملا طلال: من غير الطبيعي من رآك قبل عامين كمرشح لرئاسة الوزراء وسط هذا الجدل السياسي المعروف أن يطلب وبكل شجاعة أن يظهر أمام الإعلام، يعني سؤالي طبيعة الرسائل التي تريد إرسالها اليوم.. هل لديك تخوف ألا تنال التكليف من بعض الجهات بسبب هذا الحوار؟
شياع السوداني: طبعا الرسائل التي أردنا إيصالها سواء كان من التجمع والاجتماع أن نبين أننا نملك رؤيا وحلول لمشاكل يعاني منها الشعب، فبعد عام من الانتخابات ووسط هذا الجدل في شكل الحكومة والتوافقات وما حدث من اختلاف بين التيار والإطار والانسحابات، والتظاهرات، لكن معاناة المواطنين باقية، والمؤشرات في ازدياد.
ملا طلال: هل ستحضر جلسة مجلس النواب الخاصة بالتصويت على استقالة السيد محمد الحلبوسي؟
شياع السوداني: بالتأكيد، نعم
ملا طلال: وما هو موقفك من التصويت على استقالة السيد الحلبوسي؟
شياع السوداني: تفاجئنا بطلب الاستقالة، وهناك مساعي لسحب هذه الاستقالة، وإن كان هناك إصرار من قبل السيد رئيس البرلمان على عرض الاستقالة، فبالتأكيد نصوت بالرفض، وجود السيد الحلبوسي في هذه الفترة الحالية مهم جدا كونها جزء من الاتفاق الأخير الذي حصل والذي يسمى ائتلاف إدارة الدولة، والذي يضم الإطار التنسيقي والسيادة وعزم والديمقراطي، والاتحاد الكردستاني، فنحن اليوم بصدد ائتلاف لديه رؤية وبرنامج وبالتأكيد يجب أن تبنى هذه الثقة ونستمر في إكمال الاستحقاقات.
ملا طلال: برأيك الشخصي والذي يمثل رأي الإطار، هل تعتقد أن كل نواب الإطار سيرفضون استقالة السيد الحلبوسي؟
شياع السوداني: يعني بالتأكيد.. هذا رأيي الشخصي، ورأي كثير من قادة الإطار فمنهم من أعلن انه يجب أن تُسحب الاستقالة، ومنهم من أبدى موقف واضح وصريح في رفض الاستقالة.
ملا طلال: لنعود قليلا بالتاريخ، إلى يوم 12-فبراير-2006 بعد مدة من الجدل داخل الائتلاف العراقي الموحد حول شخصية رئيس الوزراء في تلك الفترة، وبعد الفشل بالتوافق، تم إجراء انتخابات داخل الائتلاف العراقي الموحد، وفاز بها السيد الجعفري بفارق صوت واحد عن السيد عادل عبد المهدي، ليأتي بعدها السيد عادل عبد المهدي للسيد الجعفري وقال له: “أعزيك بهذا الفوز”، هل أعزيك أك أهنئك بهذا الترشيح ؟
شياع السوداني: بعيدا عن التعزية والتهنئة، أنا مقبل على مهمة أعرفها وأعرف تحدياتها، ابتداءً هناك من يصور السيد السوداني على أنه جاء تلبية لرغبة القوى السياسية على أنه يتواجد في حكومة تدار وفق الطريقة السابقة، وهذا الفهم مغلوط، اليوم أتحدث عن نفسي وأنا موظف في الدولة العراقية منذ عام 1997 في مديرية زراعة ميسان، وشاءت الظروف بعد 2003 أن أكون في مسؤوليات متعددة بدءاً من قائم مقام مدينة العمارة ثم عضو مجلس محافظة ثم محافظ لمحافظة ميسان ثم وزير في حكومة السيد المالكي الثانية ووزير في حكومة السيد العبادي، ونائب في الدورة السابقة، ونائب فائز في هذه الدورة.
هذه تراكمية من الخبرة والتجربة ولو تحدثنا فقط على وجودي كوزير في حكومتين، فقد أمضيت بمجلس الوزراء قرابة الـ 1200 ساعة، وكل ملفات الدولة العراقية طرحت في هاتين الحكومتين، لذلك أنا أعرف التحديات والمشاكل، لكن بنفس الوقت هناك فرصة للنجاح وأنا واثق من ذلك.
ملا طلال: التحدي الأكبر الذي يواجهك سيد محمد ويواجه الإطار عموما، هو رفض السيد مقتدى الصدر لترشحك، هذا التحدي حتى وإن نجحتم كإطار وقوى سياسية في عقد جلسة انتخاب رئيس وتكليفه وحتى وإن منحت الثقة؛ هذا التحدي سوف يبقى مستمر طيلة وجودك، ما هي رؤيتك للتعاطي مع هذا التحدي الأكبر الي يواجه رؤاك؟
شياع السوداني: نعم، ابتداءً اليوم السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري تيار وطني شعبي كبير له وجوده في الساحة السياسية، وكان أحد القوى السياسية التي ساهمت في بناء هذه العملية السياسية بعد عام 2003، ولا يمكن تجاهله، وما يطرحه من رؤى وأهداف، هي تتطابق مع ما نحمله أيضا من هذه الأهداف والرؤى، لو نظرت إلى منهاجنا الوزاري ستجد مكافحة الفساد، الهوية الوطنية ..
ملا طلال: السيد مقتدى الصدر منهجه إصلاحي واضح.
شياع السوداني: نعم
ملا طلال: الصدر لا يريد الاشتراك مع طبقة سياسية أو جزء من هذه الطبقة السياسية والتي اتهمها بالفساد والفشل، بعد إطلاعه على برنامجك الحكومي كيف تستطيع إقناع السيد مقتدى الصدر، بك وببرنامجك بكل ما ذكرت من خبرات وتجارب
شياع السوداني: نعم، نحن نحترم كل المواقف لكن اليوم ليدنا أهداف معلنة، متفقين على تنفيذها وإحداث هذا الإصلاح الذي يترقبه الجميع، فـ بالتأكيد مع وجود النوايا والإرادة الحقيقية والثقة المتبادلة، من الممكن وجود مشروع لتجربة سياسية جديدة نحو حكومة باسم حكومة إنجاز، حكومة الإنجاز هي ما ينتظره المواطن، اليوم المواطن لا يستفيد شيء من هذا الجدل السياسي وهذا الاختلاف، اليوم المواطن أمضى سنة بالانتظار بعد انتخابات نسبة العزوف فيها هي الأكثر طيلة الدورات السابقة، فعلينا أن نستثمر الوقت ونوحد كل الصفوف.
ملا طلال: كيف تقنع السيد الصدر وجمهوره بأنك ستكون رئيس حكومة تجري انتخابات كما يريد السيد الصدر وجمهوره، وحتى بعض القوى السياسية الأخرى في وقت قصير جدا كيف تقنعهم بشخصك بعيداً عن الإطار؟
شياع السوداني: هذه أهم نقطة أريد توضيحها بصراحة، يعني أتمنى أن لا يجيرني أحد نحو تبعية كتلة أو حزب أو شخص، أنا معروف بموقفي السياسي، وسبق وأن قررت الاسقالة من حزب الدعوة تنظيم العراق 2019، ودخلت في هذه الانتخابات بكيان سياسي جديد اسمه تيار الفراتين، واشتركت وتنافست مع قوى الإطار كلها في هذه الانتخابات، وبالتالي معروف استقلاليتي.
ملا طلال: حتى في دائرتك الانتخابية “تعاركت” مع قوى الاطار.
شياع السوداني: مع جميعهم بمن فيهم الكيانات السابقة التي عملت معها، وقرار الإطار وهذه النقطة المهمة كان قرار بالإجماع يعني السوداني ليس مرشح لكتلة فرضته أو قدمته في قوى الاطار، وتم الاتفاق عليه، وكما تعلم أن العرف السائد أن تغطية منصب رئيس وزراء يحتاج إلى 35 مقعد، في هذا الترشيح تم التوافق على أن تغطي كل قوى الاطار هذا الاستحقاق، أي أن المرشح يمثل قوى الإطار مجتمعة، هذا جانب، والجانب الآخر أنا أمتلك رؤية وبرنامج وفريق عمل وأهداف واضحة وأريد تنفيذها وهو ما لا يمكن تحقيقه بدون وجود القوى السياسية.
ملا طلال: هل انت على استعداد أن تجلس مع السيد الصدر مباشرة؟
شياع السوداني: لا يوجد أي مانع من الجلوس مع السيد الصدر أو أي طرف سياسي ما دام الهدف العراق ومصلحة العراق والعراقيين، نحن اليوم في نظام سياسي يتقبل الحوار والتوافق على مصلحة وطنية، وهذه من البديهيات فنحن نتكلم عن مصلحة لا يمكن فيها لطرف أن ينفرد في مسألة القرار في الشأن العراقي.
شياع السوداني: الالتزام بإقامة انتخابات مبكرة، هذا قرار تم الاتفاق عليه وتم تضمينه في المنهاج الوزاري، موعدها يحدد بعد إقرار قانون الموازنة وقانون الانتخابات والمفوضية وإكمال المتطلبات ولا يتجاوز السنة ونصف، هذا متفق عليه وتم تداوله وهذه رغبة من أجل عودة الأخوة في التيار الصدري للمشاركة في العملية السياسية، لكن ما يهمنا هو الجدوى من هذه الانتخابات وحجم المشاركة الشعبية والتفاعل معها.
ملا طلال: هل تملك الإمكانية والقدرة على أن تتعاطى مع التيار الصدري وكأنه نواب الـ 73 ما انسحبوا؟ فنحن نظام برلماني والأنظمة البرلمانية في كل دول العالم تعكس الاستحقاقات الانتخابية في الحكومة، والاحزاب الفائزة يجب حضورها في تشكيل الحكومة، لكن بعد انسحاب نواب التيار الصدري.. هل تستطيع كمرشح قد تكون مكلف أن تضمن حصة الـ 73 مقعد استحقاقات التيار الصدري في الحكومة القادمة والحفاظ على استحقاقاتهم السابقة، هناك إشاعات تقول أنه بعد انسحاب الصدرين لن يحصلون شيء في الحكومة القادمة. ما رأيك بهذا؟
شياع السوداني: أولا هذا كلام غير دقيق وغير صحيح وليس موجود ضمن متبنيات قوى الإطار والآخرين، لا يوجد أي رغبة في إقصاء التيار الصدري سواء كان من المشاركة إذا رغب بالمشاركة في تشكيل الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي.
ملا طلال: انا اتحدث مع مرشح لرئاسة الوزراء ويعلم تماما ما هو منصب رئيس الوزراء، كمسؤول تنفيذي مباشر وصلاحيته الواسعة، اتحدث مع محمد شياع السوداني.
شياع السوداني: القوى السياسية مستعدة وأنا كرئيس أو كمرشح لرئاسة مجلس الوزراء ليس لدي مانع، إذا كانت هناك رغبة للإخوة في التيار الصدري بالمشاركة، لدينا استعداد وفق استحقاقهم الانتخابي قبل الاستقالة، ليس هناك مانع ولايوجد تحفظ على هذا الجانب .. أنا أبحث عن من يساهم معنا في تقديم الخدمة لأبناء الشعب لأن التحديات كبيرة جداً.
ملا طلال: أقرب تحدي سيحدث بيوم 1 أكتوبر سواء بمظاهرات شباب تشرين، أو يشاركهم التيار الصدري رغم أن الوسائل الرسمية لحد الآن لم تعلن، هذا التحدي قد يعرقل مسار الإطار والقوى السياسية العراقية الأخرى في عقد جلسة أخرى، عدا عن جلسة الغد المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف جنابك بتشكيل الحكومة، ماذا لو قطع هذا التحدي هذا المسار؟
شياع السوداني: اعتقد الكل متفق على أهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية، البرلمان سوف يستأنف جلساته يوم غد وينتخب نائب أول، ومن ثم يستكمل إجراءات وتفاهمات الاخوة الكرد حول مرشح رئاسة الجمهورية حتى يتم تحديد الجلسة، مع استمرار الحوار سواء كان مع الاخوة في التيار الصدري أو مع القوى الوطنية الأخرى، فكما تعلم خلال اليومين الماضين تم الاتفاق على تشكيل ائتلاف إدارة الدولة بين مختلف القوى السياسية، إذا فالخطوات مستمرة ويوم 1 أكتوبر هو ذكرى لكل العراقيين “ثورة تشرين”
ملا طلال: القضية هذه المرة ليست فقط ذكرى!
شياع السوداني: نعم، يستثمرها طرف أو آخر، لكن نحن رؤيتنا أن تشرين هي صرخة وطن بصراحة كان عنوانها الشباب، الشباب الذي لم يعيش قبل 2003، ووجد أمامه بعد 2003 فشل هذه التجربة السياسية والحكومات في تقديم الخدكمات وكذلك استشراء الفساد وفي غياب الهوية الوطنية، وبدأ يمارس دوره في احتجاجات سلمية وبالتأكيد نحن مع أي تظاهر سلمي وفق سياقات صحيحة، فالمطالب التي يحملها أبناء تشرين أو باقي أبناء الشعب هي مطالب حق، والكل يتعهد بتنفيذها.
ملا طلال: شباب تشرين يخرجون للشارع بكل هذه الأهداف التي ذكرتها، إضافة لهدف آخر، هو منع الإطار والقوى السياسية الأخرى من انتخاب رئيس جمهورية وتكليفك!
شياع السوداني: بصفتك المتحدث الرسمي؟
ملا طلال: هم ينزلون للشارع بهدف منع وتعطيل هذا المسار من تشكيل حكومة وانتخاب رئيس وتكليف رئيس وزراء.
شياع السوداني: نحن نمتلك تواصل مع شباب تشرين وهم يريدون إحياء هذه الذكرى وللتأكيد على مطالبهم وبالنص عندهم تحفظ من الجهات السياسية الموجودة، لكن هذا لا يعني أنهم يعطلون الحياة الرسمية والديمقراطية والدستورية، وإلا ما البديل وما الحل عند تعطيل هذه المؤسسات عن القيام بدورها، وأنا أخشى أن بعض الأطراف لها منفعة في إيجاد الفوضى في العراق، وتستفيد من ذلك حتى تطيل فترات وجودها، هذا تصرف لا يجد النفع لا لهذه الأطراف ولن يوجد حل للأزمة، والكل متفق على أهمية إكمال الاستحقاقات حتى نذهب الى تشكيل حكومة تخدم الشعب وتهيئ الأجواء لانتخابات مبكرة.
ملا طلال: بالعودة إلى الاتفاق السياسي الذي وقعتموه قبل يومين كأطراف إطار ومن المؤكد أنك عضو مهم في الإطار، ولديك نواب داخل الإطار، و”بارتي” كان متواجد و”ليكيتي” كان متواجد، ما هي طبيعة الضمانات والتعهدات والاتفاقات التي أعطيتها للأكراد عموما والبارتي خصوصا حتى يوقعون ويدعمون ترشيح الإطار لك؟
شياع السوداني: طبعا الحوار شامل لا يتعلق فقط بالمرشح، وكان جزء منه يتعلق برؤية المرشح للمشاكل، وكان لدينا جلسات من الأخوة الكرد التي تتعلق بالمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وأوضحنا رؤيتنا، واليوم لسنا في طور إعطاء التزامات وتعهدات وهي عملية قائمة على النوايا الحقيقية والإرادة الفعلية للإيجاد الحلول، خصوصا وأن الطرفين متفقين على أنها عملية قائمة وفق الدستور والقانون.
ملا طلال: من 15-16 سنة لم تنحل المشاكل، لا قضايا النفط ولا قضايا المنافذ الحدودية ولا قضايا كركوك ولا قضايا مادة 140، فما هي طبيعة الرؤية التي اقنعت بها البارتي ليدعم ترشيحك؟
شياع السوداني: واحد من الإشكاليات التي تتعلق بالعلاقة بين الإقليم والمركز قضية النفط، وتعلم أن هذه المشكلة تفاقمت بعد قرار المحكمة الاتحادية الأخير، والحل واضح بالذهاب إلى تشريع قانون النفط والغاز وقد حددنا سقف 6 أشهر، سوف تلتزم به الحكومة والبرلمان، ولدينا مسودة قانون واحد يخضع إلى مراجعة ويتم إقراره في مجلس الوزراء حتى يذهب إلى مجلس النواب خلال هذه الفترة.
ملا طلال: خلال هذه الفترة 6 أشهر، مع نفاذ قانون أو قرار المحكمة الاتحادية بالغاء قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، لدينا موازنة يجب أن تقر، وهناك بنود تتعلق بهذه العلاقة الملتبسة مع إقليم كردستان، كيف سيكون الحل؟
شياع السوداني: اتفقنا أنه يجب الذهاب إلى تشريع قانون الموازنة، والذي لا يمكن لأي أحد أو أي طرف أن يوقف قرار المحكمة الاتحادية، نعم ترتبت عليه دعاوي في المحاكم هذا له إجراءات قانونية .. أنا لدي موقف سابق أنه يجب ألا تكون الإجراءات تمس أبناء الشعب سواء في أربيل في كردستان أو في الأنبار أو ميسان، النوايا الصادقة في تقديري هي المفتاح لإيجاد الحلول لا نريد العودة لنفس الأزمات السابقة وأنه عندما تشكل حكومة تعطي تعهدات ووعود، ثم يتعذر تنفيذها وتحصل القطيعة.
ملا طلال: لم تعطي تعهدات؟
شياع السوداني: أبدا في حديثي مع السيد مسعود برازاني، وغيره تكلمت بكل صراحة أنني على علم بالمشاكل مثل ما ذكرت عملت بحكومات سابقة ومتفقين على أن الدستور هو السقف للإيجاد الحلول بالتالي حددنا المشاكل وحددنا سقوف زمنية لإيجاد الحلول لها وسنمضي بها.
ملا طلال: بما يخص السيادة أيضا لا أعتقد أنهم وقعوا لكم كإطار، ودعموك كمرشح إذ أن مطالبهم واضحة جداً خاصة بما يتعلق النازحين وبقية القضايا الأخرى التي تتعلق بهم، بماذا وعدتهم حتى أتوا بهذا الاندفاع خلفك وخلف الإطار؟
شياع السوداني: لم اعطيهم شيء، اليوم من الذي يختلف على عودة النازحين؟ هم مواطنين تضرروا وتأذوا؛ هناك الكثير من المشاكل في بعض المناطق تناولناها بشيء من التفصيل واتفقنا على حلولها، من الممكن بعد الكثير من التدقيق الأمني على مواطن ولا يثبت عليه أي شيء من خلال الأجهزة الأمنية، ما المانع من عودته؟ هناك أيضاً قضايا إجرائية فمثلا هناك سياق متبع لدى جهاز الأمن الوطني في المناطق المحررة، وهو التدقيق الأمني لكل حركة وكل فعل وكل إجراء، وحتى من توفى لا يدفن إلا بعد التدقيق الأمني، لذا تابعنا أولويات مركز الأمن الوطني بإيقاف التدقيق الأمني إلا على الأشخاص المطلوبين للأجهزة الأمنية، بوجود قاعدة البيانات بأسمائهم، والأجهزة الأمنية اجتهاد منها لا تقوم بتنفيذ هذه الإجراءات، وهذا سبب تذمر لدى البعض، وهذا التذمر أصبح مطلب، وهذا المطلب قامت كتلة س أو ص بتبنيه وعند طرحه كمطلب فبماذا ترد عليهم؟
ملا طلال: في الغد عندما تصبح قائدا للقوات المسلحة، ووفقت بنيل ثقة القوى السياسية في البرلمان، تستطيع القيام بإجتماع لمجلس الأمن الوطني، وتخذذ قرار بهذا الصدد، ليذهب إلى الجهات التراتبية الأدنى، ولم يُنفذ، سؤالي هنا، تعاني الدولة العراقية، هناك مشكلة في المتابعة والتنفيذ، وبهذا الوضع الذي نعرفه ما هي السلطة والقدرة التي تملكها لتنفيذ هذا القرار أو غيره؟
شياع السوداني: هذا فشل في الإدارة، إذا مجلس الأمن الوطني يتخذ قرار، ولا يتم تنفيذه، إذن مجلس الأمن الوطني فاشل، وقراراته فاشلة، بحال استمرارنا بالسياقات السابقة، حتى بقرارات مجلس الوزراء التي تتخذ ولا تُنفذ، وإذا كررنا نفس أسلوب إدارة الدولة، بهذا الفشل، فلا خير بنا ولا بحكومتنا ولا بهذه الرؤيا التي نتحدث عنها.
ملا طلال: قانون المسائلة والعدالة، جدل استمر مُنذ نحو ستة عشر عاما، وقد تعدل مرارا وتكرارا .. هو الان مطلب رئيسي للسيادة، ما هي خطواتك التي تنوي القيام بها؟
شياع السوداني: هذا القانون يعتبر قضية شائكة، وهو قانون رقم 10 لسنة 2008 ففي المادة 24 والمادة 25، وضح آلية لإنهاء عمل الهيئة، إذن لماذا إستمر لهذه الفترة، ففي حكومة 2014، كان جزء من الاتفاق السياسي الذي شكل الحكومة، أن يتم الابقاء على قانونين، مشروع قانون إنهاء عمل المسائلة والعدالة، ومشروع قانون حظر حزب البعث، وقد تشرع قانون حظر حزب البعث، واستمر قانون المسألة والعدالة، فانظر إلى الملفات المؤجلة مُنذ تلك الفترة، والنقاش الذي جرى في الحوارات الأخيرة، أعادتنا إلى نفس القانون، واتفقنا على أن الهيئة لها سقف زمني قمنا بتحديده، وعليها إكمال الارشيف.
ملا طلال: مرة أخرى تكلم عن التنفيذ والتطبيق.
شياع السوداني: لا، التوقيتات، كل فقرة بها توقيتات، ونحن مسؤولون عنها، كل القوى مسؤولة عنها، حكومة وبرلمان و القوى السياسية.
ملا طلال: تتكلم بثقة وكأنك نلت الثقة، أنت الان مرشح، ولدينا تجارب لمرشحين لم ينالوا الثقة.
شياع السوداني: أستاذ أحمد، باختصار، أنا لست من طلاب الولاية، إذا الشعب أراد من خلال ممثليه والقوى السياسي، كلفني سأكون بخدمته، ولن أتردد لحظة في تنفيذ هذه المهمة، وفق هذه الرؤية، هذا هو الحل الامثل، أما اجترار التجارب السابقة بنفس سياقات ادارة الدولة فلن نستطيع أن ننجح في ادارة الدولة.
ملا طلال: لعلك تستطيع إدارة الدولة عندما تصبح رئيس وزراء، لكن هل تستطيع تغيير آلية تشكيل الحكومة، .. من هو رئيس الوزراء الذي يستطيع أن يفرض الكابينة التي يرى أنها تحقق برنامجه الحكومي، ونحن نعرف الواقع، ما هي رؤيتك كيف تستطيع القيام بكابينة تحقق بها مشروعك.
شياع السوداني: بيوم 25 يوليو عندما أُبلغت بقرار الترشيح، حضرت الإجتماع، وسلمت كل عضو من قادة الإطار ملف، به برنامج تنفيذي بتوقيتات زمنية، هذا أولا، وبه معايير الوزير، كما تعلم نحن حكومة ائتلافية، فمن الطبيعي وجود قوى سياسية حققت انتصارا بالإنتخابات داخل الحكومة، وكل جهة سياسية ستشارك في الحكومة، عليها تقديم من ثلاث إلى خمس مرشحين، هذا من ضمن المعايير التي ثبتها، وهو قرار صارم، وعلى ضوء المعايير أنا سأقوم بإختيار الوزير، أي أن القرار لي ..
ملا طلال: كيف تضمن أن ترشح لك تلك الخمس أو ثلاث أسماء وفقا لمعاييرك، نحن نعلم كيف تتعامل الأحزاب، وكيف شكلت الوزارات، إذ جعلت من الوزارات إقطاعيات لها، والوزير وحتى مدير مكتبه، كانوا باختيار هذه الأحزاب.
شياع السوداني: جميعها عايشناها وشخصناها، حكومة مدراء المكاتب، حكومة المهنيين، حكومة التكنوقراط، مشكلتنا نحن، أن هذه التجربة كلها وقعت أمامنا، فمن الطبيعي أن نتعلم من اخطاءنا، كل القوى السياسية تُقدم لي من 3-5 مرشحين وفقا للمعايير التي قمت بتثبيتها، وعقب المقابلة، ومعرفة ما هي رؤيته، أقوم بإتخاذ القرار، وأنني اخترت ذاك الشخص، وسأتحمل مسؤولية قراري.
ملا طلال: رئيس الوزراء القادم محمد شياع، يتحمل مسؤولية الوزراء، وليس الكتل السياسية التي ترشحت هذه مهمة.
شياع السوداني: بعض رؤساء الحكومات السابقة، ذكر حتى في جلسة التكليف، أن هذه الكابينة لم أخترتها بأكملها، أنا اقول أنني من يتحمل مسؤولية الكابينة، الوزير يأتي من خلال الجهة السياسية، لكن تنتهي علاقته بها، في اليوم الذي يتم التصويت عليه في البرلمان، ويجلس في مجلس الوزراء، وسيكون ضمن السياق القانوني، في مسؤولية تضامنية في مجلس الوزراء وفقا للنظام الداخلي، وحسب المنهاج والبرنامج الحكومي الذي ننفذه، لن نسمح لهذا الوزير أن يحول الوزارة إلى لصالح حزبة أو كتلته أو منطقته أو جماعته.
ملا طلال: إذن القوى السياسية التي تسمعك، وتثق بهذه الرؤية وبهذالحزم، لن تمنحك الثقة.
شياع السوداني: إذن لتحسم أمرها من الان، إذا تتوقع الكتلة س أو ص، أيا كانت، أن أتغاضى عن فساد وزير أو فشل وزير فهؤلاء واهمون، لن أتردد بحال فشل أي وزير سأخذ ملفه وأذهب به إلى مجلس النواب لأنني أنا من يتحمل مسؤوليته، وليس للغرف المغلقة بإجتماع الكتلة، لا سأذهب إلى مجلس النواب وأطلب عقد جلسة وأقول لهم إن الوزير الفلاني ثبت عليه قضية فساد، وأطلب إقالته.
ملا طلال: هذا يفتح باب سوء الإدارة والفساد، أنا أسمع شعارات من رؤساء وزراء سابقين ورأينا لجان لمكافحة الفساد، من المفترض أن حكومتك مؤقتة ضمن برنامج إجراء إنتخابات مبكرة، لكن سنة، سنة ونصف، كيف ستطيع مكافحة الفساد، على إعتبار أن مكافحته من أهم بنود برنامجك.
شياع السوداني: أكثر ما يبتز المواطن هو كلمة مكافحة الفساد، غير مجدية، وبالفعل لا يوجد إرادة حقيقية لمكافحة الفساد وتحدي الفساد، الآن الحكومة عمرها ستة أشهر، سنة، ثلاث سنوات، أو أربع هذا تحدي، وكما تفضلت الآن الفساد في مدى لا يتحملها عقل، الخطوة الأولى هي إيقاف التدهور، هناك نوعين من الفساد، فساد “الحيتان” أي الملفات الكبيرة والمواطن يستمع لكن هل هناك محاسبة للفاسدين واسترجاع لتلك الاموال، ما هي الفائدة اصدار حكم غيابي على الفاسد الذي هرب وفر خارج العراق.
ملا طلال: لا هناك فاسدين يُقالون، وبمجرد إغلاق الملف يضعونهم بمكان آخر.
شياع السوداني: الجانب الاخر للفساد هو الفساد اليومي الذي يواجهه المواطن كالضربية،أو التسجيل العقاري، أو المرور وغيرها.
الإجراءات التي لدينا تفصيلية وغير تقليدية، إلا أن النقطة الأهم التي ستميز منهجنا في مكافحة الفساد الإداري والمالي، وهو سؤال طال انتظاره، من أين لك هذا عقب 2003؟ نريد أن نعلم تلك الثروات المتنامية لـ س أو ص ليعطينا فكرة عن مصادر تلك الثروات، إن كان راتبا نعرف مقداره، أو شركة نعرف أرباحها.
ملا طلال: لن تستطيع القيام بذلك!
شياع السوداني: القانون رقم 30 هو الذي أضفنا إليه تعديلات تتعلق بالكسب غير المشروع، هذا قانون واضح وصريح، يحتاج لإرادة حقيقية لتنفيذه، سننفذه ونسترجع الأموال التي أخذت من خزينة الدولة.
ملا طلال: جيد، إيقاف الهدر، إيقاف الفساد .. فكما تعلم هناك الكثير من القوى السياسية حولت الوزرارات لقطاعاتها وقد تغلغلت بها وأصبحت مرتبطة بمافيات من رجال أعمال وسماسرة، أصبحوا شبكة فساد معقدة.
شياع السوداني: السبب هو سكوت رئيس الوزراء، عن محاسبة هذه الحتيان وتغولها في الدولة، للمحافظة على المناصب السياسية، وحتى لا يبتز الجهات السياسية، لأنه ينوي الترشح لدورة ثانية. ملا طلال: لا تنوي الترشح لدورة ثانية.
شياع السوداني: لا لا لا أنوي، من الان قد حسمتها.
ملا طلال: لا ليس الان سأحاسبك، هذا الخطاب عند سماعه، لن يمنحوك الثقة.
شياع السوداني: والله أنا صريح معهم، انا خلال هذه الفترة تحدثت مع الكل بهذه اللغة، وأوضح دليل أني اتحدث في مقابلة مباشرة، ولا زلت عضوا في مجلس النواب، لست مكلفا ولا رئيس وزراء، بل مرشح جهة سياسة.
ملا طلال: جيد، وأتمنى لك النجاح على الاقل في وقف الإنحدار، في موضوع الفساد، هل يمكن أن تتحدث حول السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وأنت مرشح الإطار، وغالبية الفصائل المسلحة مرتبطة بشكل أو آخر بقوة الإطار، وهو ما يعتبر مطلب رئيسي للسيد الصدر.
شياع السوداني: هذا المطلب هو هدف رئيسي لي شخصيا، وخضع لحديث معمق مع كافة الأطراف المعنية والسياسية، أولاً هناك قسم من السلاح يسمى ضمن مشروع المقاومة والفصائل سببه هو التواجد الاجنبي، وهو ما يؤثر حتى مستوى علاقاتنا، وأنا لا أرضى أن أكون بموضع المتفرج وأنا أرى الصواريخ تنهال على هذه السفارة أو تلك، لذا كان لابد حسم هذا الجدل، قبل 25 يوليو وقد ثبت في إجتماع رسمي للإطار، إذ أن رئيس الوزراء مخول بالتفاوض مع التحالف الدولي لتحديد شكل العلاقة من حيث حجم التواجد وطبيعة المهام، التدريب الإستشارة والإعداد، هذه الخلاصة التي تخرج بها الحكومة، طبعا بشرط ضمن السياق الدستوري، وبما لا يخل بسيادة الدولة
ملا طلال: هذا جانب، هناك جوانب اخرى عصابات ومافيات وسلاح العشائر ولا وجود للسلطة ، هذا كله سلاح مقلق.
شياع السوداني: في البداية لابد من حل هذه الاشكالية حتى نذهب إلى السيطرة على السلاح المنفلت لأنه ضمن هذه الأجواء غير المحسومة ظهرت هذه المجاميع قتلو قضاة مارسوا المخدرات التهريب الخطف وغيرها هذه مخاوف تتعلق بسلطة القانون وسلطة الدولة، نحن اليوم نتكلم عن القانون وهيبة الدولة هذه شعارات نريد تطبيقها تطبيق صحيح، فبدون قانون وبدون أجهزة أمنية مدعومة من القوى السياسية ومدعومة من الحكومة ومن البرلمان ومن لا يمكن للوضع أن يستقيم.
ملا طلال: وبدون الحد من النفوذ الإيراني وبدون الحد من نفوذ دول الجوار الاخرى والحد حتى من نفوذ الدول الغربية التي تسعى لتحصيل مساحة لن تستطيع العمل.
شياع السوداني: قدر العراق أن يكون بعيداً عن سياسة المحاور، وأن يتمسك بقراره الوطني حتى يمارس دوره دوره الطبيعي في علاقاته الإقليمية والعربية، وهذا لن يتم دون علاقات متوازنة مع الدول العربية ومع دول الجوار، العراق يمكن أن يلعب دور لتلاقي مصالح دول المنطقة وحتى دول العالم، نظرا لما يملكه من ثروات وامتيازات كثيرة اليوم، إذا حددنا البوصلة بالتاكيد لن يكون هناك نفوذ لأي أحد.
ملا طلال: النفوذ الإيراني معروف ولا أحد يستطيع إنكاره، وهناك محاولات للعرب للدخول بإستثمارات وحتى التأثير السياسي ينجح بعضها يفشل بعضها، وحتى تركيا لديها مصالح تبادل تجاري حوالي 17 مليار دولار، لدينا مشكلة مياه كبيرة معها لابد من حلها، أنت تأتي في مرحلة معقدة جدا من ناحية العلاقات الدولية ولا تكفي مجرد الكلمات لابد من فعل ومواقف حازمة اتجاه نفوذ معين وفتح مجال نفوذ آخر أو على الاقل تبادل تجاري مع دول أخرى.
شياع السوداني: أؤكد النفوذ مرفوض من قبل أي جهة، ولا نريد أن نفتح باب الإتهامات، التي تتهم هذا الطرف أو ذاك، إن أردنا فتح مجال الإتهامات فهذا يفتح المجال أمام كل الدول وهناك مواقف معلنة ومصورة لبعض الساسة، وقد وصلت إلى الحد الذي يتصل به بعض الرؤساء للإتصال للتدخل في قضية تتعلق بشكل الحكومة، وهذه قضية مستجدة ربما تتفاقم خلال أيام بالتالي النفوذ مرفوض من قبل أي جهة، العلاقة الإيجابية بين العراق ودول مختلفة مقبولة بما يحقق مصالح العراق، نحن نتحدث عن تجربة سياسية وعن مشروع سياسي جديد إن لم يعالج هذه الاشكالات فستبقى هذه مجرد خطابات وكلمات دعائية.
ملا طلال: استعرضت خلال بداية حديثك سيرتك الذاتية اصناعة والتجارة والزراعة وغيرها كمحافظ، ونرى برنامج حكومي حالم خاصة بدعم الطبقات الفقيرة، خاصة مع توقع تراجع أسعار النفط، كيف يمكنك الوفاء بذلك؟
شياع السوداني: برنامجنا واقعي، ليس تنظيري أو إنشائي، خلال هذه الفترة بعيدا عن الظهور الإعلامي، كنت منشغلا جدا بلقاءات مع المعنيين من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومراكز أبحاث وغيرها، ولدينا فريق متمكن يمتلك رؤية واقعية، نحن لدينا مشاكل كثيرة في الدولة، في الاقتصاد والدولة الريعية وتقلب أسعار النفط.
ملا طلال: كم عدد أعضاء فريقك وما هي اختصاصاتهم؟
شياع السوداني: من كافة الاختصاصات ولديهم تجربة وموجودين في الدولة، أي أنه لن ياتوا من لندن أو غيرها.
ملا طلال: سألت أحد رؤساء الوزراء، لدينا قرابة 50 مستشار حقيقي وكل 5 أو 6 يكلفون بملف معين ويعملون عليه ؟
محمد شياع السوداني: لا هذا غير صحيح، أنا أتبنى فكرة الملفات مع طيف واسع من المستشارين المتخصصين بذات الملف وبآراء متنوعة ولا يمثلون فقط وجهة النظر الحكومية لا بد من مراعاة وجهة نظر القطاع الخاص لنصل للقرار المناسب، برنامجنا واضح، اليوم لدينا وضع معيشي صعب جدا يعيشه المواطن الفقر 21-23%، البطالة 16.5%، التضخم 6% السكن العشوائي، النازحين،
المواطنون اليوم تأثروا بإرتفاع الأسعار سواء بتغير سعر الصرف أو ارتفاع الأسعار بشكل عام عقب الأزمات العالمية، وعليه لا بد من قرارات سريعة مباشرة لحماية هذه الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة.
ملا طلال: صعب جدا إرجاع سعر الصرف.
شياع السوداني: أنا لم أقل إرجاع سعر الصرف، لا نريد أن نتحدث به كي لا يستخدمه المضاربون بالأسعار، أقول، علينا حماية هذه الطبقة التي تأثرت بهذه الاجراءات هذا قرار لا رجعة به لأنك لا تستطيع أن تطلب من هؤلاء تحمل تبعات حقيقة الوضع والقرارات الحكومية وإصلاحاتها وتطالبهم بالصبر، نحن لدينا 17 مليون مواطن هؤلاء بين حماية اجتماعية وبين متقاعدين قطاع حكومي وقطاع خاص، وبين العقود والأجور اليومية، والموظفين في الدرجات التاسعة والعاشرة، هؤلاء دخلهم يقل عن 500 ألف لا يكفون بهذه الظروف.
ملا طلال: عندما تنخفض أسعار النفط، خصوصا بالدول الريعية مثلنا، يتجهون نحو القطاع الخاص يتجهون نحو أصحاب رؤوس الأموال والثروات الكبيرة وأصحاب الخبرة بالقطاع الخاص، نحن مررنا بتجربة، لكن انضرب القطاع الخاص مع انخفاض أسعار النفط.
شياع السوداني: القطاع الخاص في العراق محارب ولم يضرب، محارب وليس مدعوما، لابد من إيقاف الحرب على القطاع الخاص، رؤيتنا وبرنامجنا لا تعني شيء بدون القطاع الخاص، الدولة لا تستطيع أن تستوعب هذه البطالة وهذه المشاكل وتجد لها حلول بناء على مواردها، القطاع الخاص الحقيقي الجاد المتمكن ماليا فنيا يجب أن يُمكّن ليحل مشاكل كثيرة.
ملا طلال: أغلب رجال الأعمال هاجرت، وهناك الكثير من رجال الاعمال بعد 2003 طفيليين ويعتبروا واجهات لقوى سياسية.
شياع السوداني: أنا ذكرت أننا نريد قطاع خاص جاد متمكن ماليا وفنيا، لانه بالفعل هناك طبقة طفيلية، والقطاع الخاص هاجر بسبب الفساد، بسبب الاستهداف، بسبب البيروقراطية التي تواجهه.
ملا طلال: ما الوقت المتوقع إذا سارت الأمور بشكل طبيعي لتنال حكومتك الثقة؟
شياع السوداني: الكل يتفق على أهمية إكمال هذه الحوارات، في اخر اجتماع وجهنا دعوة للاخوة الكرد أن يحسبوا حساب رئيس الجمهورية حتى نحسم موضوع رئاسة الجمهورية، والحوارات الأخرى مع باقي القوى السياسية بما فيها التيار الصدري مستمرة.
ملا طلال: عندك استعداد إلى الذهاب إلى “الحنانة”؟
شياع السوداني: أجبت وأكرر ليس لدي أي مانع مادام ذلك من مصلحة العراق.
أدناه رابط الحلقة كاملة: