الشرق اليوم- أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، وزارة الدفاع الروسية ورئاسة هيئة الأركان بتنفيذ قرار التعبئة العامة.
ونشر الموقع الإلكتروني للكرملين المرسوم الخاص بالتعبئة العسكرية الجزئية في البلاد، الذي ينص على دعوة المواطنين الروس إلى المشاركة في الخدمة العسكرية من خلال التعبئة في القوات المسلحة.
وبحسب المرسوم، يتمتع المواطنون الذين يتم استدعاؤهم بوضع الأفراد العسكريين المتعاقدين الذين يخدمون في القوات المسلحة الروسية، ويحصلون على مستوى أجور يتوافق مع ذلك الذي يتقاضاه الأفراد العسكريين المتعاقدين العاملين في القوات المسلحة الروسية.
ويقع على عاتق الحكومة الروسية تمويل أنشطة التعبئة الجزئية، واتخاذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية والقوات والتشكيلات والهيئات العسكرية الأخرى خلال فترة التعبئة.
ينذر إعلان بوتين، عن تعبئة جزئية لجيشه، واستدعاء جنود الاحتياط، بعدما كان امتنع عن ذلك طوال الأشهر الماضية، بتصعيد خطير لحربه في أوكرانيا، بعد سلسلة من النكسات التي أدت إلى زيادة الضغط على الكرملين للتحرك.
وتتمثل التعبئة الجزئية بحشد رئيس لقواته، استجابة للتهديدات الخارجية للأمن القومي لمدة لا تزيد عن 24 شهراً.
ولكن في وقت الحالي يبقى هذا المفهوم ضبابياً، وقد يقضي بمساهمة شركات ومواطنين روس بشكل أكبر في الجهود الحربية، بعدما كانت روسيا قد امتنعت عن اعلان الحرب على أوكرانيا، ووصفت غزوها في شباط (فبراير) بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وأكد بوتين أن الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة. وسيحصل من يتم استدعاؤه على تدريبات عسكرية قبل مشاركته في القتال.
وفي وقت أشارت صحيفة “موسكو تايمز” إلى أن التعبئة الجزئية قد تستهدف الاحتياطيات العسكرية الروسية، التي قُدرت العام الماضي بنحو مليوني جندي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط.