الشرق اليوم– هناك الكثير من المؤشرات الاقتصادية التي تقود إلى الشعور بالقلق خاصة لدى المستثمرين، كما أن هنالك بعض الأشياء التي قد تبدو أسوأ مما هي عليه في الحقيقة.
وبالتأكيد أن التضخم قد حدث بغض النظر عما إذا بلغ ذروته أم لا، وبالتأكيد أيضاً أن الأفراد والمؤسسات تأثرت بارتفاع التكاليف سواء في تكاليف المعيشة أو في مجال الاستثمارات؛ ولكن هنالك إشارات مضيئة وسط هذا الوضع القاتم تجعل من الضروري القول: “الاقتصاد ما زال بخير”.
وفيما يلي 6 إشارات اقتصادية إيجابية تشير لمستقبل أفضل:
- 1- أسعار الغاز تنخفض
كل من يقوم بالتسوق لشراء المنتجات الغذائية أو الأدوات المنزلية وغير ذلك يلاحظ أن الأسعار ترتفع من حين لآخر إلا أسعار الغاز التي بدأت في التراجع بعد أن وصلت إلى نقطة عالية في وقت سابق من هذا العام.
فعلى سبيل المثال بلغ متوسط سعر جالون الغاز في الولايات المتحدة 3.89 دولار في الأسبوع الرابع من أغسطس وهذا يقل بأكثر من دولار عن أعلى مستوى بلغ 5.02 دولار الذي سجله في 14 يونيو. وما زالت أسعار الغاز في انخفاض مستمر منذ ذلك الحين.
- 2- أسعار الفائدة ترتفع
لكبح التضخم ظل الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بشكل مطرد هذا العام لكن هذا قد لا يعني شيئاً سيئاً؛ فمن خلال سياسة رفع الفائدة يأمل الفيدرالي في تهدئة الإنفاق المفرط حيث بدأ الأمريكيون في الإنفاق أكثر بعد عامين من الوباء.
بهذه السياسة ستهدأ الأمور مما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار في الأدنى.
- هدوء سوق الإسكان
من أكثر التغييرات التي حدثت خلال الوباء هو عدد الأشخاص الذين أصبحوا متواجدين بالمنازل بسبب إغلاق المدارس وسياسات العمل والدراسة من المنزل وعمليات الإغلاق بصورة عامة.
هذا الأمر جعل أيضاً بعض مالكي المنازل ينتقلون العيش في مكان آخر حيث لم يعودوا مضطرين للسكنى بالقرب من مكان العمل أو لأنهم كانوا بحاجة إلى مساحة أكبر بغرض اعداد حيز داخل المنزل لخلق بيئة شبيهة بالمكتب أو الصف الدراسي؛ وأدت هذه الزيادة في نشاط الشراء والايجارات الجديدة إلى ارتفاع أسعار المساكن بشكل كبير ومفاجئ.
لكن سوق الإسكان تظهر بوادر هدوء الآن بعد اكتمال انتقال العائلات أو ربما بسبب الزيادات في معدلات الرهن العقاري؛ ومن الجيد أن هبوط الأسعار هذا يمكن أن يبطئ سوق الإسكان المحموم مما يجعل شراء منزل في متناول اليد لعدد كبير من الناس.
- الشركات تبحث عن موظفين
في حين انخفض عدد الوظائف الشاغرة بشكل طفيف في يونيو من هذا العام مقارنة بشهر مايو لا يزال هناك الكثير من الشواغر التي تحتاج لملئها؛ فعلى سبيل المثال توجد في الولايات المتحدة أكثر من 10 ملايين وظيفة للعمال كما انخفض معدل البطالة إلى 3.5% في أغسطس.
بجانب هذا زادت مؤخراً أعداد الاستقالات المقدمة هنالك ربما لبحث المستقيلين عن وظائف أفضل وهذا بدوره يترك مجالاً لمن يبحثون عن عمل.
أحد أكبر عوامل التضخم المصحوب بالركود هو معدل البطالة المرتفع لكن المعدل الحالي، والذي يبلغ 3.5%، لا يقترب من الوصول إلى مستوى عالٍ من شأنه أن يثير قلق الاقتصاديين؛ وآخر مرة واجه فيها الأمريكيون التضخم المصحوب بركود كانت سبعينيات القرن الماضي، مما يشير إلى أنه ربما يكون من الأحداث النادرة في الاقتصاد.
- الأسهم ترتفع
لم يكن سوق الأسهم جيداً هذا العام حيث استقر مؤشر داو جونز الصناعي حول 34000 نقطة، وهو أقل من حوالي 36000 نقطة عندما بدأ العام، وبقي المؤشر “ستاندرد آند بورز” في المنطقة الحمراء لهذا العام حيث أغلق عند حوالي 4290 بعد أن كان بالقرب من 4800 نقطة في بداية العام 2022.
رغم هذا بدأت الأسواق في الانتعاش لا سيما في أعقاب أنباء زيادة أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وأصبح كلاً من “داو” و”ستاندرد آند بورز” في المنطقة الخضراء للشهر الماضي؛ وهي أخبار جيدة للمستثمرين.
- 6- زيادة الأجور
من الطبيعي أن تتضاءل الأجور أمام ارتفاع التكاليف بسبب التضخم لكن قد لا يدرك الكثيرون أنها آخذة في الارتفاع في بعض الدول؛ فعلى سبيل المثال ارتفعت بنسبة 1.4% في الولايات المتحدة على مدى الـ3 أشهر المنتهية في يونيو مقارنة بالربع الأول من عام 2022.
المصدر: صحيفة الاتحاد