الشرق اليوم – قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، خلال اجتماع مع محاربين قدامى اليوم الأحد، إن الغرب سيمزق روسيا إذا لم تنتهج سياسة مستقلة.
وأضاف: “يجب أن نتقبل العالم كما هو. لا يمكن لبلدنا إرضاء جميع الدول، ومحاولات إرضاء الغالبية العظمى من الدول، كقاعدة، تنتهي بفشل الدولة، مثل هذه الدول تفقد سيادتها إما كليا، أو جزئيا، وتصبح تابعة لأحد ما”.
وتابع: “كانت بلادنا مكتفية ذاتيا تماما لفترة طويلة جدا ولم تكن تابعة لأحد ما. لطالما اتبعت بلادنا مسارها السيادي المستقل”.
وقال: “هذا ليس سببا لليأس، هذا سبب للعمل معا لجعل بلادنا قوية، حتى لا يفكر أحد حتى في اتخاذ أي إجراءات عدوانية ضد دولتنا”.
وأضاف: “بلدنا فريد من نوعه، وهو أكبر بلد على الكوكب، ولا يمكن أن يكون قويا إلا إذا انتهج سياسة خارجية مستقلة تماما، وكان يحمي حدوده بشكل كامل بأحدث الأسلحة”.
كما شدد على أنه “خلاف ذلك وكما حدث مرات عديدة في تاريخ البشرية سوف يتم تمزيقنا ببساطة”.
من جانب آخر قال إن الأوكرانيين ليسوا أعداء لروسيا، لكن الأوساط القومية المتعصبة في السلطة في كييف تشكل تهديدا لأمن روسيا القومي.
وأضاف: “الأوكرانيون ليسوا أعداء لنا على الإطلاق – بل الذين هم في السلطة هناك، من قوميين متعصبين وأنصار بنديرا الذين لم يتم القضاء عليهم في السابق، هم في الحقيقة يشكلون تهديدا لأمننا وأمن عدد كبير من الناس الذين يجدون أنفسهم في محشورين في الأزمة بين النظام الأوكراني من جانب وبلادنا من جانب آخر. وأقصد هنا سكان دونباس”.
كما أشار إلى أنه في العقود الأخيرة، لم يرغب أحد في الاستماع إلى مخاوف روسيا بشأن توسع الناتو، وأن القيادة الأوكرانية رفضت حل النزاع في دونباس.
وقال إن الذين يعتقدون أن القرم ليست روسية يشكلون كذلك “تهديدا منهجيا” بالنسبة لروسيا.
وحول الأسباب التي دفعت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء العملية العسكرية الخاصة، قال إنه “إذا أصبح قومي متعصب مجنون آخر أو شخصية هزيلة ضعيفة أخرى رئيسا لأوكرانيا، في هذه الحالة، سيقع النزاع لا محالة وقد يصل إلى حد الاعتداء”.
وأضاف: “لقد كان قرارا اضطراريا فعلا”، وشدد على وجود حق الدفاع عن النفس عند الدول بتوجيه ضربات وقائية.
المصدر: وكالات