الشرق اليوم – أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون، اجتماعات مع ممثلي القوى السياسية الرئيسية في الجمعية الوطنية الجديدة، لصياغة استراتيجية “تخدم مصلحة الفرنسيين”.
وبحسب مصدر في الإليزيه فإن “رئيس الجمهورية، بصفته ضامنا للمؤسسات، مصمم على العمل لصالح جميع مواطني البلاد”.
وأضاف المصدر: “ماكرون سيلتقي على التوالي يومي الثلاثاء والأربعاء ممثلي القوى السياسية التي ستشكل الكتل النيابية في الجمعية الوطنية الجديدة”.
وتابع أن دعوة ماكرون قوبلت بـ”الإيجاب” من قبل حركة “الجمهوريين” اليمينية والأحزاب الاشتراكي والشيوعي والخضر.
من جانب آخر يعمل حلفاء ماكرون على تجميع أغلبية برلمانية عاملة لإنقاذ فترة ولايته الثانية بعد انهيار تحالفه بالانتخابات التشريعية ضد زيادات اليسار واليمين.
وبرز تحالف ماكرون “معا”، كأكبر حزب في الانتخابات البرلمانية، لكنه كان أقل بعشرات المقاعد من الإبقاء على الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها على مدى السنوات الخمس الماضية.
وسيبدأ الآن العمل لمحاولة إيجاد أغلبية من خلال عقد صفقات مع أحزاب أخرى على اليمين، مما أثار اضطرابات غير مسبوقة في السياسة الفرنسية في السنوات الأخيرة.
الجدير بالذكر أنه وبعد شهرين من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ماكرون بولاية ثانية، فشل المعسكر الرئاسي في الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية والبالغة 289 مقعدا من أصل 577 مقعدا.
ويمكن لائتلاف “معا” الرئاسي الذي حصل على 245 مقعدا في الجمعية الوطنية، أن يبرم اتفاقا مع المعارضة، ولا سيما حزب “الجمهوريين” اليميني الذي فاز بـ61 مقعدا، لتشكيل ائتلاف يتمتع بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
المصدر: وكالات