الرئيسية / مقالات رأي / مع العراق في خندق واحد للحفاظ على وحدته وأمنه

مع العراق في خندق واحد للحفاظ على وحدته وأمنه

صحيفة “الدستور” الأردنية 

الشرق اليوم –  بقي الأردن ثابتاً على مواقفه تجاه أمته، ساعياً إلى أمن واستقرار أقطارنا العربية، والحفاظ على وحدة أراضيها وشعوبها، ومع العراق الشقيق لم يتبدل الموقف الأردني، فكانت المملكة، داعمة باستمرار لأمن واستقرار أرض الرافدين، وحمايتها من شرور الإرهاب ومختلف أشكال التدخل الخارجي.

جلالة الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، يؤكد وقوف الأردن التام إلى جانب العراق الشقيق وشعبه العزيز في الحفاظ على وحدته وتعزيز أمنه واستقراره، وهذا الحرص مرده إيمان أردني بأن عراقاً موحداً آمناً مستقراً، يشكل عنصر قوة لأمتنا وركيزة أمنٍ للمنطقة برمتها.

الملك وخلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، يجدد التأكيد على مركزية العراق في المنطقة، وأن نجاحه هو نجاح للجميع في الإقليم، ونحن في خندق واحد، مثلما يجدد التأكيد على دعم الأردن الكامل للعراق في تلبية طموحات شعبه الشقيق.

لقد بقي العراق صاحب دور مركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، ويتوجب اليوم الحرص على دعم سيادته ووحدة أراضيه، ودعم شعبه الشقيق في مسيرته نحو المزيد من التقدم والتنمية والازدهار، فأرض الرافدين شهدت في السنوات القليلة الماضية أزمات وكروبا، وآن لنا جميعاً أن ندعم شعبها وقيادتها ومؤسساتها من أجل ترسيخ دولة الدستور والقانون والمؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وتحقيق آمال العراق وشعبه وتطلعاته.

لقد بذل الأشقاء في العراق طيلة السنوات الماضية جهوداً كبيرة وقدموا مواقف التضحية والرجولة في مكافحة التطرف والإرهاب، وكُنا في الأردن على الدوام السند والعون للأهل في العراق، فهذا البلد العربي قدم لأمته وأبنائها الكثير ووجب دعمه والوقوف إلى جانبه.

ونؤكد في الأردن خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني أن أمن واستقرار العراق، هو من أمننا واستقرارنا جميعا، وازدهاره من ازدهارنا، فالعراق القوي يشكل ركيزة للتكامل الاقتصادي الإقليمي وبيئة إيجابية لتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

سنبقى مع العراق وشعبه الأصيل، مقدمين كل خبراتنا وطاقاتنا في سبيل استعادة عافية العراق القوي، وحتى يعود كسابق عهده ومكانته الطبيعية سنداً لأمته، عراقاً موحداً آمناً مستقراً قوياً، صاحب دور مركزي ومؤثر في محيطه العربي وفي قضايا الإقليم والعالم.

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …