الشرق اليوم – قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، عبد الكريم الدغمي، في إطار زيارة رسمية إلى المملكة، بدأها اليوم الاثنين: إن التواصل سيستمر مع الكتلة الصدرية بعد استقالة أعضائها من البرلمان، مؤكدا بأن “الانسداد السياسي” لن يستمر.
وبخصوص تأثير استقالة الكتلة الصدرية، قال: “أكيد هناك تأثير سياسي، الكتلة الصدرية هي التي حققت المقاعد الأعلى في انتخابات مجلس النواب لعام 2021 بـ 73 مقعدا”.
وأضاف: “وجود الكتلة الصدرية في العملية السياسية مهم، ارتأت الكتلة بقيادة مقتدى الصدر على أن تكون أول المضحين لخيارات تشكيل الحكومة للقوى السياسية”.
وتابع أن خياراتهم كانت بين أن يكونوا “في الأغلبية” أو يكونوا في المعارضة، وفي نهاية الأمر، اختاروا الخيار الثاني.
وقال: “سنبقى كقوى سياسية على تواصل معهم، الكتلة الصدرية لها جمهورها ولها مؤيدوها، وهذا كان واضحا في الانتخابات”.
وحول من سيحل محل نواب الكتلة، قال: “الإجراءات ستمضي حسب قانون الانتخابات وآليات العمل السياسي، فالبدلاء سيكونون الخاسر الأعلى في كل دائرة انتخابية”.
كما شدد على أن “الخطوات ستمضي تباعا، ولن يستمر هذا الانسداد السياسي، ونسعى لتشكيل حكومة تتحمل القوى السياسية”.
كما أكد الحلبوسي، أن خيار حل البرلمان لم يطرح حتى الآن.
من جانب آخر قال إن “هناك تحديات على المستوى الإقليمي بحاجة إلى تكاتف؛ من أجل مواجهتها”، مبينا أن “التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر، فضلاً عن أن التعاون الثنائي بحاجة إلى خطوات عملية في كثير من المشاريع التي تتعلق بالربط الكهربائي والتعاون الصناعي والاقتصادي، وفيما يخص أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة”.
وأضاف “نحن كسلطة تشريعية ندعم الحكومة العراقية، للمضي بتسهيل كل الخطوات التي تعزز العلاقة بين البلدين، وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد العراقي والأردني”، مشيرا إلى أن “التحديات المقبلة تحدياتٌ اقتصاديةٌ، ويجب أن يكون مستوى التفكير أعلى مما كان عليه سابقا، ويجب أن تُوضع خطوات عملية؛ لمواجهة الأزمة العالمية”.
وأكد على “أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية العراقية والأردنية بشكل فاعل؛ لمواجهة خلايا الإرهاب”، لافتا إلى “اننا سنمضي معاً لتوحيد مواقفنا في المحافل الدولية الإقليمية والعربية والإسلامية”.
المصدر: وكالات