الشرق اليوم- دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الخميس نواب كتلة تياره السياسي المؤلفة من 73 نائباً إلى الاستعداد لـ”الاستقالة” من البرلمان، كي لا يكونوا عائقاً أمام تشكيل الحكومة.
وقال الصدر في خطاب تلفزيوني: “إن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقا أمام تشكيل الحكومة فكل نواب الكتلة مستعدون للاستقالة”.
وأضاف: “فليكتب أحبتي نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم وتقديمها إلى رئاسة مجلس النواب بعد الإيعاز لهم في الأيام المقبلة”.
وأكّد الصدر أن أمامه “خيارين: إما المعارضة وإما الانسحاب… العراق بحاجة لحكومة ذات أغلبية تخدم شعبها”.
وبعد ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة، لا تزال الأطراف السياسية الأساسية في البلاد عاجزة عن الاتفاق على الحكومة المقبلة، ويدّعي كلّ منها أن لديه الغالبية في البرلمان الذي يضمّ 329 نائباً.
وكان الصدر قد قال قبل نحو شهرين إنه سيتّجه إلى المعارضة. ودعا خصومه السياسيين في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة «الفتح» الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران، إلى أن تشكّل الحكومة.
ويريد التيار الصدري الذي يرأس تحالف “إنقاذ وطن” مع كتلة “تقدّم” السنية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، تشكيل حكومة أغلبية، مؤكداً أن كتلته هي الأكبر في البرلمان (155 نائباً). أما الإطار التنسيقي (83 نائباً) فيدفع باتجاه تشكيل حكومة توافقية تضمّ الأطراف الشيعية كافة، كما جرى عليه التقليد السياسي في العراق منذ سنوات.