الشرق اليوم – أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، أن جميع دول الحلف الـ30 جاهزون لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بتنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
وقال ستولتنبرغ في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية حيث يستضيفه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن إن “جميع الحلفاء في الناتو مستعدون بالطبع للجلوس ومعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك التهديدات التي يشكلها تنظيم بي كا كا لتركيا، وهذه تهديدات إرهابية، وهو بالطبع أمر نأخذه على محمل الجد”.
وأضاف: “نعلم أن تركيا أكثر الحلفاء تضررا من الهجمات الإرهابية وتركيا حليف هام لأسباب ليس أقلها موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتاخم للعراق وسوريا”.
وتابع أنه سيعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار من تركيا والسويد وفنلندا في بروكسل “في الأيام القادمة”، مضيفا أنه “واثق أننا سنجد سبيلا موحدا للمضي قدما”.
من جانب آخر أعرب وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، عن استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع تركيا بشأن انضمامها إلى “الناتو”.
وقال هافيستو إن عضوية الناتو بين الشعب الفنلندي لم تتلق أبدًا أكثر من 30 بالمائة من التأييد حتى ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضية.
وأعرب عن انزعاجهم من تصريحات روسيا في ديسمبر الماضي التي تقرر من يمكنه ومن لا يمكنه الانضمام إلى الناتو.
وأضاف: “لقد رأينا أن جارتنا الكبيرة (روسيا) لا تحترم الهيكل الأمني لأوروبا قبل كل شيء”.
وقال: “نرى أن أكثر من 50 في المائة وربما 60 في المائة من الفنلنديين يدعمون عضوية الناتو. ولاحقا بدأت الأحزاب السياسية أيضا في إعادة التفكير في أهدافها الأمنية، وثم جرى عقد عدة اجتماعات نتج عنها دعم عضوية الناتو”.
ولفت إلى زيارة وفدين من فنلندا والسويد إلى تركيا مؤخرا لمناقشة القضايا التي أثارتها أنقرة في معرض تحفظها على عضوية هذين البلدين بحلف الناتو.
وأعرب عن ثقته التامة بأن المباحثات المتعلقة بعملية الانضمام ستستمر.
وقال: “هناك مشاكل مختلفة على الطاولة. هناك مسألة تنظيم بي كي كي (PKK) الذي نعتبره منظمة إرهابية في فنلندا والسويد وأنه مدرج أيضا على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية”.
وبين أن المباحثات تناولت بعض المخاوف الأمنية لتركيا.
وأضاف: “بالطبع نحن مستعدون لمواصلة الحوار مع تركيا وأعتقد أنه من المهم ألا يكون هذا حوار لمرة واحدة قبل الانضمام. يمكن أيضا أن يكون حوار مع تركيا ودول أخرى خلال عضوية الناتو لفهم مخاوفهم وقضاياهم الحالية”.
المصدر: وكالات